أبلغ الاتحاد الإفريقي قيادة بوليساريو ،بأن مقعدها أصبح في خطر، إثر مطالبة أغلبية الأعضاء بإعادة النظر في طبيعة عضويتها، وذلك في إشارة إلى إمكانية تخفيض تمثيليتها إلى ما دون العضوية الكاملة، إذ نبهت نكوسازانا دلاميني زوما، رئيسة المفوضية الإفريقية، إلى تحديات تمنع الجمهورية الصحراوية الوهمية الغير المعترف بها لدي الأمم المتحدة  من الوفاء بالتزاماتها السيادية.

وصرحت مصادر عليمة  ،أن المفوضية دخلت في مشاورات مع بوليساريو للخروج بأقل الخسائر من حصار بدأ يشتد خناقه بتزايد الدول المؤيدة لعودة المغرب إلى الاتحاد، إذ أوفدت دلاميني زوما، الاثنين الماضي، لازوراس مكاباومبي، مستشار المفوضية في الشؤون القانونية إلى تندوف لإبلاغ الجبهة الانفصالية بما ينتظرها في حال تم انتخاب رئيس جديد للمفوضية”.

وأعلنت دول عديدة رغبتها بإعادة النظر في طبيعة عضويتها، بخروج جمهورية البوليساريو من الاتحاد، وهي الغابون وبوركينا فاسو والسنغال والبنين وبوروندي والرأس الأخضر والصومال وكوت ديفوار وجزر القمر والكونغو وغامبيا وغانا وليبيريا وجيبوتي وغينيا وغينيا بيساو وغينيا الاستوائية وليبيا وإفريقيا الوسطى والسيشل وسيراليون وساوطومي والسودان وزامبيا والكوغو وسوازيلاندا.

وكشفت المصادر  نقلا عن جهات دبلوماسية أن مستشار رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي وضع إبراهيم غالي، بصفته أمين عام جبهة بوليساريو، أمام التحديات التي تواجهها مؤسسات “الدولة الصحراوية الوهمية” في تنفيذ اتفاقياتها مع الاتحاد الإفريقي، مقترحا المساعدة على تذليلها.

ولم يستبعد بعض المحللين ان يؤدي التقارب الموريتاني المغربي إلي مزيد من الخناق علي البوليساريو خصوصا بعد المؤشرات الجلية في الأفق علي تقارب قوي بين الرباط وانواكشوط  بعد زيارة رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بن كيران لموريتانيا ولقائه مع رئيس البلاد محمد ولد عبد العزيز في مدينة ازويرات الذي وصف بالناجح.

من جهتها، تحاول الجزائر إنقاذ ما يمكن إنقاذه، بمحاولة إقناع الدول التي وقعت على طلب طرد الجبهة من المنظمة الإفريقية، علما أنها اقتنعت كلها بعدم جدوى بقاء كيان وهمي في الاتحاد، على حساب المملكة المغربية، التي أثبتت سياساتها في المنطقة نجاعتها، من خلال الزيارات الماراطونية التي قام بها الملك محمد السادس أخيرا.

 

 

 

Bewaren

Bewaren