دعا الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز من إندونيسيا إلى توحيد الجهود لمواجهة جملة من التحديات التي تواجهها الأمة الإسلامية، وعلى رأسها التطرف والإرهاب والتدخل في شؤون البعض.
وخلال كلمته أمام المئات من أعضاء البرلمان ومجلس الشيوخ في مجلس الشعب الاستشاري الإندونيسي قال الملك سلمان إن “التحدي الذي نواجهه الآن -خصوصا المسلمين- هو الإرهاب والتطرف”، مضيفا “علينا رص الصفوف في مكافحتهما، والسعي إلى تحقيق السلام العالمي لصالحنا جميعا”.

 

وتعهد الملك سلمان في مؤتمر صحفي منفصل بمليار دولار لتمويل التنمية في إندونيسيا وتعميق العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإندونيسيا.
والتقى الملك السعودي العشرات من قادة المنظمات الإسلامية لمناقشة زيادة أعداد الحجاج الإندونيسيين والشراكة في مشاريع تعليمية ومؤسسات صحية.
ونقلت رويترز عن السفير السعودي لدى إندونيسيا أسامة محمد عبد الله الشعيبي قوله إن ضباطا من الجيشين السعودي والإندونيسي سيتدربون في كل من البلدين من أجل التصدي لتنظيم الدولة الإسلامية، وهو موضوع رئيسي كان مطروحا على جدول الأعمال ضمن المعاهدات التي وقعها ملك السعودية والرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو.
وكان الملك سلمان والرئيس الإندونيسي حضرا أمس الأربعاء مراسم توقيع 11 اتفاقية تضمنت تخفيف الحواجز التجارية، واتفاقية جديدة بين مؤسستي الطاقة في البلدين أرامكو السعودية وبرتامينا الإندونيسية عقدت على أساس خطة قائمة بقيمة ستة مليارات دولار للتوسع في أكبر مصفاة بإندونيسيا.
وعبر الملك سلمان أمس الأربعاء عن أمله في أن تساهم الزيارة في تطوير العلاقات بين البلدين، في حين وصف ويدودو الزيارة بالتاريخية، معربا عن أمله في أن تؤدي إلى توثيق العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

 

وتأمل إندونيسيا في جذب استثمارات سعودية بمليارات الدولارات، بينما ستركز الزيارة أيضا على بناء علاقات ثقافية ودينية ودعم التعليم.
وكان الملك السعودي قد وصل إلى العاصمة الإندونيسية قادما من ماليزيا ضمن جولته الآسيوية التي تشمل أيضا الصين واليابان وجزر المالديف، وتختتم في الأردن.
المصدر : وكالات