بعد توصل الحكومة المغربية بدعوة مكتوبة ورسمية لحضور لقاء مجلس الأمن والسلم الإفريقي يوم أمس الاثنين باديس ابابا، “تعمد” المغرب الغياب عن الجلسة المخصصة لنقاش قضية الصحراء.

 

وعبرت البوليساريو (الجزائريةُ الصُّنْعِ ) عن غضبها الشديد من المغرب، بحيث صرح وزير خارجية الجمهورية الوهمية  “ولد السالك” أن المغرب أخفق في أول امتحان له مع الاتحاد الإفريقي، كما طالب في ذات الجلسة بمعاقبة المغرب إذا لم يتعاون مع المجلس مستقبلا.

 

ولم يحضر المغرب يوم الإثنين 20 مارس، إجتماعا لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي لمناقشة نزاع الصحراء الغربية المغربية، وفضل عدم حضور الإجتماع رغبة منه في عدم إقحام الاتحاد في النزاع الذي يوجد في أروقة الأمم المتحدة.

 

وفي تعليق منه على الخطوة المغربية قال مصدر من الصحراء المغربية: “عضوية المغرب في المنظمة القارية لا تعني أبدا اعترافا من جانب المملكة بأي دور للاتحاد الإفريقي في حل نزاع الصحراء الغربية، الرباط تفضل دائما الاعتماد على جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى تسوية سلمية لهذا النزاع”.

 

وأضاف المصدر ذاته أن من العوامل التي جعلت المغرب يرفض حضور هذا الاجتماع أيضا “المواقف التي اتخذها هذا المجلس الذي يرأسه الجزائري اسماعيل أشرقي بخصوص نزاع الصحراء، وهي مواقف بعيدة كل البعد عن الحياد”.

 

وبحسب المصدر فإن “قبول” المغرب “بحضور هذا الاجتماع الذي دعا إليه مجلس السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي، هو بمثابة قبول بجعل نفسه في قفص الاتهام، ومنح الفرصة لجبهة البوليساريو ولأمها (الجزائر) وجنوب إفريقيا وكذلك مبعوث الاتحاد الإفريقي للصحراء الموزمبيقي “جواكيم شيشانو” لمهاجمته.

وحتى قبل انضمام المغرب إلى منظمة الاتحاد الإفريقي في يناير الماضي، كان المجلس بزعامة الجزائر المفلسة من أكثر مؤسسات الاتحاد التي تهاجم المصالح المغربية، وتناصر الأطروحة الانفصالية، خاصة مع رئاسة الجزائر لهذا المجلس.

 

هكذا تفـادى المغرب الخوض في معركة هامشية بمجلس السلم الإفريقي. وهكذا فوت  الفرصة لعدوته “االجارة الشرقية ” التي تحاول ضرب وحدته الترابية بواسطة كيان وهمي صنعه عسكرها في مختبراتهم العسكرية الجزائرية

 

أحمد الصالحي بوسكة

 

Bewaren

Bewaren

Bewaren