بعد الضربة التي تلقتها البوليساريو من فرنسا (صانعة أمها الجزائر) ،شن ممثل جبهة اللإنفصالية بفرنسا المسمى“أبي بوشرايا بشير” هجوما لاذعا عليها بسبب وقوفها إلى جانب المغرب، تجاه قرار محكمة العدل الأوروبية حول إتفاق التجارة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب.

وإعتبر بوشرايا في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، و الناطقة أيضا باسم الجمهورية الوهمية، موقف فرنسا “انزلاقا جديدا” يشجع ما وصفه حسب قوله ب” التوسع المغربي في الصحراء”.

وقد جاء موقف ممثل الجبهة الانفصالية في فرنسا، بعد المذكرة التي وجهتها فرنسا، بداية هذا الأسبوع إلى النواب الأوروبيين حيث اعتبرت أن قرار محكمة العدل الأوروبية من شأنه أن يفتح ما وصفته ب”فترة انعدام الأمن القانوني الذي يمكن أن يلحق أضرارا بالمتعاملين الاقتصاديين”، و هو الأمر الذي أثار حفيظة الجبهة الانفصالية، و جعلها تهاجم فرنسا بسبب مواقفها المساندة للمغرب في قضاياه المصيرية، التي اعتبرتها متمردة على منظمة الأمم المتحدة.

ألا يتسائل لقطاء النظام الجزائري الحركي المشلول ولقطاء الجمهورية الصحراوية الوهمية التي صنعها هذا النظام الجزائري العسكري اللقيط: لماذا تساند دائما فرنسا المغرب رغم نهبها لثرواث حظيرتها التي صنعتها سنة 1962 في شمال إفريقيا ورغم أن نظام هاته الحظيرة حاول شراء مواقفَ سياسييها بأموال البيترودولار ؟؟

الجواب بسيط:
– فرنسا تعرف بأنها إرتكبت أخطاءاً تاريخية ضد المغرب حينما فوتت أراضي مغربية لكيانها الجزائري الذي صنعته .
– فرنسا تعرف بأن المغرب رفض ترسيم الحدود بين فرنسا الأم أنذاك وفضل مساندة جزائرها المصنوعة .
– فرنسا تعرف خيانة حكام الجزائر (الفرنسية الصنع) للمغاربة رغم تضحياتهم من أجل الجزائريين
– بما أن تاريخ الجزائر المصنوعة هو جزءٌ لا يتجزأ من تاريخ فرنسا الأم،وبما أنها هي من يستورد حكام حظيرتها من مجموعة وجدة طِبقا لثورة وإتفاقية “ديغول” الذكية ،صانعُ نظام كبرانات الجزائر الحركيين فإن فرنسا تعرف جيدا بأن هذا النظام العسكري الجزائري الحركي اللقيط هو صانع الجمهورية الصحراوية اللقيطة وصانع لقطاء البوليساريو.
بمعنى آخر: نظام حركيٌ لقيط،صنع لقيطا آخر،وتمسك غريق بغريق

 

أحمد الصالحي بوسكة

 

Bewaren

Bewaren