أكد عمر حسن البشير “الرئيس السوداني” أن أيادي الحكومة ممدودة لمن لا يزالون يمانعون المشاركة في عملية الحوار من الأحزاب المعارضة والحركات المسلحة، كما هاجم المحكمة الجنائية الدولية التي تطالب بتوقيفه واعتبرها “مسيسة”.
وتعهد البشير -في كلمته أمام المؤتمر الأول لرؤساء القضاء ورؤساء المحاكم العليا في أفريقيا المنعقد بالخرطوم- بمضاعفة الجهد حتى تودع بلاده الحرب والاقتتال إلى غير رجعة.
وكانت حكومة الخرطوم أطلقت الشهر الماضي سراح 258 أسيرا من أفراد الحركات المسلحة التي تقاتلها في إقليم دارفور غربي البلاد.
وجاء إطلاق الأسرى بعدما أصدر الرئيس قرارا قضى بالعفو عن منتسبي حركات دارفور المسلحة المتهمين بالانخراط في عدد من المعارك، وقالت السلطات إن هذا القرار جاء لتعزيز روح الوفاق الوطني وتهيئة المناخ لتحقيق سلام مستدام في البلاد.
من جهة أخرى، جدد البشير تصعيد لهجته إزاء المحكمة الجنائية الدولية ووصفها بأنها أداة استعمارية ظالمة ومسيسة.
وطالب بتشكيل محكمة عدلية أفريقية تسعى إلى تحقيق العدالة في أفريقيا بعيدا عما وصفه بالتلفيق والاعتبارات السياسية.
وجاء ذلك على خلفية تجديد طلب الأمم المتحدة توقيف البشير وفق مذكرة محكمة الجنايات التي تتهمه بارتكاب جرائم حرب بدارفور.
المصدر : وكالة الأناضول