سيتوجه أمير دولة قطر” تميم بن حمد آل ثاني” بعد غد الإثنين، بزيارة رسمية لأثيوبيا لمدة يومين إعتبارا من 10 أبريل 2017، والتي ستكون أول زيارة يقوم بها الأمير إلى أثيوبيا منذ توليه السلطة عام 2013.وقالت وكالة الأنباء الإثيوبية، إنه من المتوقع أن يلتقى الأمير خلال إقامته بالرئيس مولاتو تيشوم ورئيس الوزراء هيلي ماريام ديسالين لمناقشة القضايا الثنائية ذات الاهتمام المشترك.بالاضافة إلى محادثات ثنائية التي ستعقد لتعزيز التعاون، من المتوقع أن يبرم الجانبان اتفاقيات ومذكرات تفاهم.وأكدت الوكالة الإثيوبية أنه من المتوقع أن يتفق الطرفان على الاعفاء من التأشيرة المتبادلة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخدمية بين البلدين.

 

وتأتي تلك الزيارة بعد ختام زيارة الرئيس السوداني عمر البشير إلى إثيوبيا في نهاية الأسبوع الماضي، والتي استمرت 3 أيام إلتقي خلالها رئيس الوزراء الأثيوبي هالي مريام ديسالين تفقد خلالها عدد من المشاريع. كما شهدت الفترة الماضية تقارباً سودانياً قطرياً بعد زيارة الشيخة “موزة المسند” والدة أمير قطر الحالي الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، للسودان في نهاية مارس الماضي.ووصف السفير أحمد حجاج، أمين عام اللجنة الأفريقية سابقاً تحركات قطر خلال الفترة السابقة في افريقيا وبالتحديد في إثيوبيا بـ«العمليات المشبوهة» التي تدفع أثيوبيا لاتخاذ موقف عدائي تجاه مصر. وأضاف في تصريحات خاصة لــ«المصري اليوم» أن قطر تحاول أن تقدم مساعدات مالية وعسكرية إلى إثيوبيا لخلق توتر بينها وبين مصر. وتابع:«مصر يجب ألا تعطي أي بال أو اهتمام للآلاعيب القطرية، فكلنا نعلم أن قطر تجاوزت كل الخطوط».من جانبه، قال هاني رسلان الباحث بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، إن تحركات غير مبررة وتعد مكايدات سياسية معروف أسبابها.

 

كما أضاف أن زيارة تميم يجب ألا تثير انزعاج أحد، ولافتاً إلى أنه يشعر بالدهشة من المبالغة في الاهتمام بقطر الدولة الصغيرة التي تبحث عن دور تقوم بتحركات غير سوية. وأوضح أن ما يهم فقط مصر هو قضية سد النهضة، مشيراً إلى أن مصر سيكون لها رد فعل إذا مس الأمر مستقبلها في المياه. وتابع:«الموقف الأثيوبي هو موقف سلبي ومتشدد ولا يقف في مصلحة مصر، وقطر تكايد مصر للبحث عن توتر للأمور بالنسبة للتقارب السعودي الأخير من قطر فهو مكايدة سياسية أيضاً».ونفي «رسلان» وجود تحالف سوداني قطري أثيوبي قائلا:«قطر فقط تحاول أن تكايد والحديث عن وجود تحالفات أمر ليس صحيحاً».

 

من جانبها، قالت السفيرة “مني عمر”، مساعدة وزير الخارجية الأسبق للشؤون الأفريقية، إن قطر بالتأكيد تحاول أن تلعب ضد مصر لأسباب معروفة لدي الجميع، مضيفة أن تصريحات الرئيس البشير بعد زيارة الشيخة موزا إلى السودان الزيارة «غير إيجابية» لا تعبر عن قوة العلاقات بين السودان ومصر. وأكدت على ضرورة أن تقف العلاقات بين مصر وأثيوبيا كحائط للصد تجاه من يحاول أن يهز الثقة، مؤكدة أن المسؤولين الأثيوبيين لن ينساقوا لمواقف الدول الأخرى.