رفضت وزيرة الخارجية الفنزويلية ديلسي رودريغيز انتقادات الأرجنتين وكولومبيا والمكسيك والبرازيل لحكومة الرئيس نيكولاس مادورو بعد منع أحد قادة المعارضة الفنزويلية أنريكي كابريليس من تولي أي منصب حكومي لمدة 15 عاما.
واتهمت رودريغيز تلك البلدان أمس الأحد بالعمل معا لصالح التدخل في الشؤون الداخلية الفنزويلية “تلبية لمصالح واشنطن”.
وقالت الوزيرة الفنزويلية “نحن نرفض ونحتج بشدة على موقف وزارة الخارجية الكولومبية”، مضيفة “انظروا إلى الواقع الخاص بكم أين يتم قتل قادة حركات الفلاحين؟”
كذلك وجهت الوزيرة انتقادات إلى كل من المكسيك والبرازيل. وقالت “كيف يمكن للبرازيل، حيث قادت الحكومة انقلابا ضد رئيسة انتخبها أكثر من 54 مليون برازيلي، أن تدعي إعطاء دروس في الديمقراطية؟”، في إشارة منها إلى الرئيسة البرازيلية السابقة ديلما روسيف التي أزيحت من السلطة عام 2016.

وتصاعد الضغط الدولي على فنزويلا عندما قررت المحكمة العليا المعروفة بتأييدها للرئيس مادورو تولي سلطات البرلمان لفترة قصيرة لتتراجع بعد 48 ساعة عن هذا القرار.

وقررت السلطات الفنزويلية يوم الجمعة الماضي منع كابريليس المرشح السابق للانتخابات الرئاسية في العام 2013 من تولي أي منصب حكومي لمدة 15 عاما، مما سيمنعه من الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة في 2018.
وردا على هذا القرار قال الرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري إنه لا يمكن تصنيف فنزويلا “ديمقراطية”، بينما رأت كولومبيا أن العقوبة المتخذة بحق كابريليس “تزيد الاستقطاب” في فنزويلا.
المصدر : الفرنسية