في أول تعليق من البوليساريو الإنفصالية على تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، وبعد صمت لها لقرابة يومين بعد التقرير، أكدت البوليساريو على عدم الاستجابة لتقرير غوتيريس الذي طالبها بضرورة الانسحاب من الكركرات.
ونقلت وسائل إعلام البوليساريو عن مسؤول رفيع في الجبهة، قوله إن مضمون التقرير الأخير هو دليل على الاهتمام الكبير الذي يوليه الأمين العام الأممي الجديد أنطونيو غوتيريس لملف الصحراء، خصوصا ضرورة التوصل إلى حل سلمي للنزاع مبني على أساس تقديم تنازلات من كافة الأطراف، مضيفا “وهو ما قد يعني أن الهيئة الأممية عازمة على إيجاد تسوية للقضية في غضون سنة على أقصى تقدير..”
وأضاف المتحدث نفسه، “أن تعيين رئيس ألماني سابق كمبعوث خاص للأمين العام الأممي يعتبر مؤشر على الاهتمام الذي توليه الأمم المتحدة لقضية الصحراء”، مؤكدا في نفس الوقت “قبول الطرف الصحراوي بالمبعوث الأممي الجديد”.
وبخصوص طلب الأمين العام الأممي من البوليساريو بالانسحاب من منطقة الكركرات، قال المتحدث “إن قضية الانسحاب ليست موضوع نقاش، ونحن صامدون على موقفنا بالبقاء في منطقة الكركرات المحررة، لأن ما جرى من تنازلات مغربية كان ثمرة للتواجد الصحراوي في هذه المنطقة..”
وكانت البوليساريو ووسائل إعلامها دخلت في صمت رهيب مباشرة بعد تقرير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، حول الصحراء المغربية، الذي رفعه إلى مجلس الأمن، وذلك لقرابة يومين كاملين لأنها كانت تنتظر رَدَّ وأوامرَ صانعتها “الجزائر” التي إكتفى إعلامها كذلك بالصمت، وخصوصا أن التقرير تضمن مجموعة من المكتسبات للدبلوماسية المغربية.