يظهر  جليا أن الدبلوماسية المغربية نجحت في إقحام البوليساريو الإنفصالية وأمها “الجزائر”في مواجهة مباشرة مع الأمم المتحدة، وخصوصا بعد تقرير الأمين العام أنطونيو غوتيريس، إذ هاجم أمس الأربعاء، ممثلها في الأمم المتحدة هذا الأخير.

ونقلت وسائل إعلام البوليساريو تصريحات أحمد البخاري، ممثل الجبهة في الأمم المتحدة، الأمين العام الجديد للأمم المتحدة أنطونيوس غوتيريس منتقدا بعض ما ورد في تقريره الأخير حول ملف الصحراء.

وقال البخاري، في تعليق له على تقرير الأمين العام لوسائل إعلام البوليساريو، إن هذا الأخير “أظهر في تقريره حذرا زائدا والبوليساريو لا تشاطره فيه، لأنه يستثني من التقرير أموراً لا جدال فيها ومعروفة، ولأنه ليست الطريقة الأفضل للتعامل مع العرقلة المستمرة التي يقوم بها المغرب، ولكن ليس هناك تغير في المعايير الأساسية، ولا يمكن أن يكون”.

وأضاف المتحدث نفسه “لدينا إثبات بأنه تمت ممارسة ضغوط ومحاولات فرض شروط على الأمين العام، مثل الإلحاح على إستقالة كريستوفر روس.. التقرير نفسه يقول ذلك”، مضيفا “إنه سلوك ممنهج في النشاط الخارجي المغربي، وهم الآن يحاولون تنفيذه تجاه الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي، مثلما رأينا ذلك في داكار”.

وتابع أن “هذا الإجراء يعطي أحياناً نتائج على المدى القصير، ولكنه ليس ضمانة للحصول على تلك النتائج في المستقبل.. من الممكن أن يكون هذا قد أدى إلى تأثير على أمين عام جديد، ليس معتاداً على مثل هذا النوع من الضغوط”، مضيفا “لا يمكن لأمين عام أن يعطي للمغرب ما يريد”.

وكان مجموعة من الخبراء في العلاقات الدولية وفي ملف الصحراء المغربية، أكدوا أن الدبلوماسية المغربية تمكنت من وضع البوليساريو أمام خيار مواجهة مباشرة مع الأمم المتحدة بقيادة الأمين العام الجديد، والمجتمع الدولي ككل، وذلك عقب طريقة تعامل المغرب مع المجتمع الدوليوغيرها من القضايا الأخيرة المرتبطة بالملف.