قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون إن أي أزمة تطرأ في منطقة الخليج العربي هي أزمة للمملكة المتحدة، وإن أمن الخليج العربي هو من أمنها، مضيفا أن بلاده عادت إلى الخليج وستعزز التزاماتها الأمنية فيه.

وأضاف جونسون خلال المنتدى السنوي حول الأمن الإقليمي بالعاصمة البحرينية المنامة أن “بريطانيا كانت جزءا من تاريخكم خلال مئتي سنة مضت وسنكون معكم في القرون المقبلة” مشيرا إلى أن لندن ستنفق ثلاثة مليارات جنيه إسترليني (3,6 مليارات يورو) في إطار التزاماتها العسكرية في الخليج على مدى السنوات العشر المقبلة.

كما استعرض الوزير مظاهر تعاون المملكة المتحدة مع دول الخليج العربي، لافتا إلى الجهود المشتركة لمحاربة “الإرهاب” واستئصال حاضناته، مشددا على أن التعاون العسكري من الأوجه القوية الدالة على عمق ومتانة العلاقات الخليجية البريطانية.

وأضاف جونسون أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يعني أنه أصبح بإمكانها استغلال الفرص الجديدة وإبرام اتفاقات تجارة حرة مع حلفائها العرب في منطقة الخليج، وتعزيز العلاقات الدفاعية بين بريطانيا ودول الخليج العربية.

وكان جونسون قال خلال الأسبوع الماضي في روما “إن غياب قيادة حقيقية في الشرق الأوسط سمح للناس بتحريف الدين وخوض حروب بالوكالة” وهي التصريحات التي أزعجت رئيسة الوزراء تيريزا ماي لتقول متحدثة باسمها “إن تصريحات جونسون لا تعكس السياسة الفعلية لبريطانيا”.