صرح مصدر مقرب من ملف الصحراء أن هناك شبه إجماع بين أعضاء مجلس الأمن بخصوص استصدار قرار أممي يطالب البوليساريو بالانسحاب الفوري وغير مشروط من الكركارات.
و أضاف المصدر أن المشاورات المغلقة التي أجريت اليوم الثلاثاء بين الأعضاء الخمسة عشر لمجلس الأمن صبت أغلبها في اتجاه دعم الأمين العام الأممي أنتونيو غيتيريس الذي سبق و أن دعى جبهة البوليساريو الانفصالية الى خفض التوتر و احترام قرار وقف اطلاق النار و الانسحاب من منطقة الكركارات العازلة بدون شرط أو قيد.
جدير بالذكر أن التوثر في منطقة الكركارات بدأ عندما قرر المغرب تشييد طريق معبدة بين المعبر الحدودي و موريتانيا و و ذلك لمحاربة التهريب و الأنشطة غير القانونية في المنطقة الشيء الذي لم يرق الجزائر وجبهتها “البوليساريو” ،مما دفعها لارسال عناصر مسلحة لايقاف عملية البناء و ذلك في خرق سافر لقرار وقف اطلاق النار لسنة 1991 و رد عليه المغرب بدخول قوات الدرك الملكي لحماية شركة البناء الشيء الذي جعل شبه المواجهة و الحرب يطل من جديد.
و لكن بعد مكالمة هاتفية بين جلالة الملك محمد السادس و الأمين العام الأممي قام المغرب بانسحاب أحادي الجانب يوم 26 فبراير, قرارعرف ترحيبا من الخارجية الأمريكية و الفرنسية و الاتحاد الاوروبي, الا أن البوليساريو تعنتت و رفضت العودة الى قواعدها بل و ضاعفت من استفزازاتها بتعرضها للشاحنات التجارية.