قالت جريدة “إفي” إن “جبهة البوليساريو خسرت معركة منطقة الكركرات، بعدما أُجبرت على سحب قواتها وعتادها في الساعات الأخيرة”، مشيرة إلى أن “التنظيم لم يتمكن من إطلاق ولو رصاصة واحدة، رغم أن قوات الجيش المغربي والميلشيات كانتا فقط على بعد 120 مترا عن بعضهما في شهر فبراير من السنة الماضية، ضمن توتر لم تشهده منطقة الصحراء منذ تاريخ إعلان وقف إطلاق النار عام 1991”.

 

وتابع المنبر الإعلامي ذاته أن “تواجد قوات تنظيم البوليساريو بالكركرات مسألة ثانوية، مقارنة مع القضايا ذات الأولوية المشار إليها، لكن على الأقل التوتر الحاصل كان بمثابة تذكير لجميع المشاكل التي طبعت نزاع الصحراء وأدت به إلى النفق المسدود”، موضحا أن “حضور عناصر عسكرية تابعة للجبهة بالمعبر الحدودي سالف الذكر يُذكّر بوجود صراع قديم لم يجد بعد طريقه إلى الحل”.

وزادت “EFE” أنه “في الوقت الذي لجأ فيه زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، إلى أخذ صورة رفقة أفراد آخرين بزي عسكري بالقرب من شواطئ المحيط الأطلسي، القريبة من منطقة الكركرات، بغية إبراز حضوره، اختارت الدبلوماسية المغربية الالتزام بقرار الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، البرتغالي أنطونيو غوتيريس، الصادر يوم 24 فبراير الماضي”.

وزادت الصحيفة ذاتها أن “تنظيم البوليساريو لم يجن في الأخير أي شيء، لاسيما أن قرار مجلس الأمن بشأن قضية الصحراء لا يتضمن عبارة تقرير المصير، ما يعني أن الطرح الذي تدافع عنه قيادة الجبهة يمكن تحقيقه من خلال إيجاد حلول بديلة تتماشى وبنود ميثاق منظمة الأمم المتحدة، وبالتالي التأكيد على ضرورة التفاوض بناء على مقترح الحكم الذاتي المغربي”.