تعرف العملة الوطنية وتيرة متسارعة نحو مستويات متدنية جدا مقابل العملات العالمية لاسيما الدولار والعملة الأوروبية الموحدة “الاورو”، حيث يقابل 1 أورو في معاملات السوق السوداء 190 دينار، وهي تمثل القيمة الحقيقية للدينار الجزائري في ظل عدم وجود مكاتب صرف رسمية، وتواضع المنحة السياحية ( 120 أورو) التي لا تفي بأجرة ليلة واحدة في فندق محترم بالخارج.

جولة في ساحة “السكوار” التي تعتبر فضاء لتجارة العملة بامتياز تكشف عن ارتفاع كبير في سعر صرف الأورو والدولار على السواء، ضمن بورصة موازية قائمة بذاتها لا تؤثر عليها أسعار الصرف الرسمية وقرارات البنك المركزي في تخفيض قيمة الدينار أو العمل على استقراره، فيما تكاد تكون الأسعار المطبقة على أرصفة ساحة بور سعيد، على مرأى من السلطات العمومية.

تلاحظ أنّ سعر صرف “الأورو” تراوح بين 190 إلى 190.10 دينارعند الشراء، وبرّر أحد الشباب المتاجرين بالعملة هذا الارتفاع بالقول “رانا نشريوه غالي” مؤكد على أنّ نسبة الفائدة أو هامش الربح ضئيل جدا، وأكد على أنّ سعر صرف دولار الأمريكي قدرت بـ 170.70 عند الشراء و170.50 عند البيع، معتبرا بأنّ موجة ارتفاع أسعار الصرف شملت كل العملات ولا تقتصر على بعضها فقط على سبيل الاستثناء، وأضاف “الدينار راهو طايح”.

ومن المتوقع أن تشهد قيمة العملة الوطنية نزولا خلال الأسابيع القليلة المقبلة بالتزامن مع ارتفع الطلب على العملة الصعبة جراء اقتراب فترات الذروة لاسيما موسم العطلة والاصطياف وتزايد رحالات العمرة والحج، وهو ما يرشح العملة الصعبة لبلوغ مستويات قياسية لم تعرفها في السنوات العشرة الأخيرة.وقد صرح خبراء أن أورو واحد سيصل إلى 300 دينار جزائري