فاس: تخريب أزيد من 13 حافلة وإرسال ثلاث مراقبين ومواطنة للمستعجلات

عاشت مدينة فاس مساء هذا اليوم الأحد 07 ماي 2017 على إيقاع مسلسل درماتيكي طال حافلات النقل الحضري بفاس ومستخدميها بأعمال التخريب والاعتداء نفذها مجموعة من اليافعين والشباب الذين ينتمون لحزب “السلايتية ولصوص الطوبيسات” والتي أسفرت عن حصيلة رهيبة تمثلت في تخريب أزيد من 13 حافلة وتهشيم زهاء 32 واقية زجاجية وإرسال ثلاث مراقبين للمستعجلات وإصابة طفلة كانت على متن حافلة بخط 28.

 

وكشفت مصادر عليمة الاطلاع أن تفاصيل هذه الوقائع التي وصفت بالمجزرة بدأت شرارتها على مستوى باب السمارين عندما تعرضت خمس حافلات للتخريب وتهشيم واقياتها الزجاجية عبر رشقها ورميها بالحجارة على مستوى باب السمارين ومحطة الفندق الأمريكي لتعقبها أعمال تخريبية أخرى في أماكن أخرى متفرقة أمام اندهاش واستنكار كل من عاين تلك المشاهد المشينة والتي لا تمت بصلة لأي عل حضاري .

وأضافت ذات المصادر أنه في إطار هذا المسلسل التخريبي تم تنفيذ اعتداء جسدي من طرف شخصين إثنين على مراقبين إثنين أثناء مزاولة مهامها على متن حافلة تعمل بخط 41 بالقرب من طريق عين الشقف، واصفة هذا الاعتداء بالخطير جدا، والذي تم على إثره نقل المراقبين المعتدى عليهما في وضعية جد حرجة إلى مستعجلات المركب الجامعي CHU لتلقي الإسعافات الضرورية وتشخيص حالتهما الصحية، فيما السلطات الأمنية تمكنت من إيقاف الضنينين واقتيادهما إلى الدائرة الأمنية الرابعة للقيام بالمتعين ومباشرة التحقيق معهما تحت إشراف النيابة العامة.

 

مصادر أخرى متطابقة أكدت أن جريمة اعتداء ثانية تم تنفيذها ضد مراقب آخر بمنطقة باب الفتوح وإصابته بإصابات وصفت بالحرجة مما استدعى نقله إلى المستعجلات، فيما مصالح الشركة أودعت شكاية في الموضوع لدى المنطقة الأمنية الأولى. .

 

ولفتت ذات المصادر إلى أن شخصا بدوار السخينات هاجم حافلة أخرى تعمل بخط 28 عبر رشقها بالحجارة ، مما أدى إلى تكسير واقية زجاجية جانبية للحافلة وإصابة طفلة كانت على متن الحافلة بإصابة بليغة …مشيرة إلى أن هذا الفعل الاجرامي أثار موجة من الاستنكار والغضب من لدن ركاب الحافلة والمارة، الشيء الذي دفعهم إلى ملاحقة الجاني والقاء القبض عليه وتسليمه لعناصر الدرك الملكي للقيام بالمتعين في حقه.

 

وفي السياق ذاته، يرى مراقبون ومتتبعون أن حلقات الفوضى والاعتداءات التي تطال الحافلات ومستخدميها يتم صناعتها وافتعالها وتنفيذها من قبل ما يسمونهم بـ”عصابة السلايتية” الذين يعتبرون السبب الرئيسي وراء جميع المشاكل التي يتخبط فيها مرفق النقل الحضري بالمدينة.

 

وأردف المتحدثون أن “عصابة السلايتية ولصوص الطوبيسات” يفتعلون أعمال الشغب والفوضى داخل الحافلات ويعرقلون عمل وحركة الحافلات ويقومون بأعمال التخريب والتهشيم والتضامن فيما بينهم في تنفيذ اعتداءات جسدية ضد مراقبي وسائقي الحافلات ، وهذا السلوك يتكرر على مدار الساعة كل يوم مما ساهم ويساهم في ضرب جودة الخدمات وتعطيل مصالح الساكنة والمرتفقين وإنهاك الشركة المفوض لها تدبير المرفق وتكبيدها خسائر فادحة، مما يؤشر إلى أفق لا يبشر بالخير في ظل استمرار ثقافة السليت والخراب والاعتداء من دون إعمال فصول القانون الجنائي وقانون التغريم ضد أفراد هذه العصابة التي عاثت وتعيث في الارض فسادا دون أن تجد من يردعها ويبتر أياديها .

 

جدير بالذكر أنه خلال الاسبوع المنتهي، تعرض عدة مراقبين لحالات اعتداء بعضها وصفت بالخطيرة والحرجة وآخر حالة تعرض مراقب إلى محاولة قتل من طرف أحد الاشخاص بالطريق الموازي لحي طريق، مما يحيلنا إلى التأكيد على ضرورة تحقيق وتفعيل مطلب شرطة الحافلات لتأمين الحماية لمستخدمي الحافلات وتأمين سلامة وأمن المرتفقين، والضرب بأياد من حديد على كل من يعمد إلى سلوك التخريب وبتر أيادي المجرمين والمخربين.