حيوان دبلوماسي جزائري مصاب بجنون البقر يضرب دبلوماسيا مغربيا في إجتماع دولي 

من يستطيع أن ينكر أن حكام الجزائر قد مارسوا الكذب والبهتان والبروباغاندا وتزوير الحقائق واختلاق الأكاذيب ، ونشروا السطحية والتفاهة الفكرية على الشعب الجزائري طيلة 55 سنة ؟ قال جمال ولد عباس أمين عام جبهة التحرير الوطني، الحزب الحاكم في الجزائر أثناء الحملة الانتخابية 4 ماي 2017  : ” إن الحزب سيحكم البلاد لمدة قرن آخر على الأقل”….وحسب صحيفة “الشروق” الجزائرية ، بدا ولد عباس واثقا من فوز الحزب بكل الاستحقاقات وبقائه في الحكم لمائة عام مقبلة ” !!!! فهل الشعب الجزائري مستعد لتحمل أكاذيب النظام الجزائري 100 عام أخرى  ؟

 

قضية الصحراء هي أكبر أكذوبة على الشعب الجزائري  :

يجب أن يعلم الشعب الجزائري أن أكبر خدعة عاشها الشعب بعد الاستقلال طيلة 42 سنة هي الخدعة التي يروج لها النظام الجزائري بكون قضية الصحراء لا تهم الجزائر في حين أن النظام الجزائي متورط من رأسه إلى أخمص قدميه في هذه البركة الوسخة  بالأكاذيب وتزوير الحقائق ، وقد نفذ النظام الجزائري حربا بالوكالة  ضد المغرب منذ 1975 إلى الآن ، لم يرحم النظام الجزائري شعبه وهو يحارب المغرب بجيش جزائري وعتاد جزائري وأموال جزائرية منذ 1975 ، بالإضافة للأموال التي تصرف على البوليساريو في تندوف ( عتاد عسكري مجاني وأطنان من الوقود لتحريكه وأموال طائلة لصيانته أو تجديده )  وفي الخارج ( سفارات وقنصليات ومصاريف رحلات مئات البوليساريو عبر العالم طيلة 42 سنة من ظهر الشعب الجزائري – سيارات فاخرة يتنقل بها البوليساريو المنتشرين عبر العالم والمنظمات العالمية ) ، يكذب حكام الجزائر حينما يدعون أن الحرب في الصحراء منذ 1975 هي حربا للبوليساريو مع المغرب بل هناك دلائل قاطعة على تورط الجيش الجزائري منذ استرجاع المغرب وموريتانيا لإقليمي الساقية الحمراء ووادي الذهب ، كان تورط الجيش الجزائري مفضوحا حينما دخل إقليم وادي الذهب في أقصى جنوب الصحراء الغربية على الحدود مع موريتانيا عبر إنزال سري بواسطة باخرة رست ليلا في مدينة لكويرة في أواخر عام 1975 أي بعد المسيرة الخضراء مباشرة وتنفيذا لتهديد وجهه بومدين للمرحوم المختار ولد داده رئيس موريتانيا حينما قال له وهو يستقبله يوم 10 نوفمبر عام 1975 في مدينة بشار ، هدد بومدين المرحوم ولد داده بأن لا يحضر توقيع اتفاقية مدريد المزمع توقيعها يوم 14 نوفمبر 1975 بين إسبانيا وموريتانيا والمغرب على خروج الجيش الإسباني من الصحراء الغربية ودخول الجيش المغربي للساقية الحمراء والجيش الموريتاني لإقليم وادي الذهب ، لقد هدد بومدين المرحوم ولد داده إذا هو وقع معهم هذه الاتفاقية فإن الجيش الجزائري سيدخل الأراضي الموريتانية ، وكذلك كان فبمجرد توقيع اتفاقية مدريد يوم 14 نوفمبر 1975 وما كاد مدادها يجف حتى ظهر حوالي 300 جندي جزائري في أقصى جنوب الصحراء الغربية في شواطئ مدينة لكويرة ودخلوها وشرعوا في الصعود شمالا ، وفي نفس الوقت دخلت جيوش الجزائر في محاور أخرى عبر الحدود الشمالية مع المغرب أي هجومات عسكرية على أراض مغربية غير متنازع عليها ومنها مثلا :

 

  الهجوم على أسا والزاك ولمسيد بل وصلوا حتى مدينة طانطان على شاطئ المحيط الأطلسي وعاثوا فسادا فيها ومن يقول إن مليشيات البوليساريو هي التي وصلت إلى تلك البقاع من الأراضي المغربية فهو مغفل وغبي وبليد .

*   الهجوم على المحبس وبئر لحلو في أقصى شمال الصحراء وقريبا من تندوف

*   كذلك معارك تيفاريتي .

*   الهجوم على بوكراع وهو مكان شريط نقل الفوسفاط إلى عرض المحيط الأطلسي لينقل عبر السفن نحو إسبانيا

*   لكن كانت أكبر معارك الجيش الجزائري مع المغرب ثلاث معارك الأولى هي معركة بئر أنزران عام 1979 ومعركتي أمغالا 1 وأمغالا 2 …

 

ضيع النظام الجزائري في هذه الحروب كلها  – ولا يزال – ملايير الدولارات على حساب تنمية الشعب الجزائري ..ضيع النظام الجزائري الملايير بدون طائل لأنه خسر في النهاية كل الحروب مع المغرب لأن المغرب طرد الجيش الجزائري ومعه مرتزقة البوليساريو وبنى جدارا أمنيا أصبح يدرس في المعاهد العسكرية العليا منها المعاهد العسكرية الجزائرية وهو ما يغضب النظام الجزائري.

 

هذا هو النظام الجزائري الذي يحكم الشعب الجزائري ، نظام عديم المروءة والنخوة ، نظام غادر لشعبه قبل جيرانه ، نظام سرق خيرات الشعب الجزائري وهو على استعداد ليسرق أرزاق جيرانه تحت جنح الظلام ،على الشعب الجزائري أن يعلم أن حكامه يخسرون الأموال الطائلة على قضية لا تهم الشعب في شيء وهي قضية الصحراء وطيلة 42 سنة . وها هو النظام الجزائري اليوم يحصد نتائج أكاذيبه على الشعب الجزائري قبل غيره لأن كل ألاعيبه ومؤامراته قد انكشفت للقاصي والداني .

 

سلسلة الفشل التي تلاحق النظام الجزائري :

استطاع ملك المغرب أن يكتسح إفريقيا التي كان النظام الجزائري يكذب على نفسه وعلى الشعب الجزائري أنه قائد قواد الدول الإفريقية فتبين للجميع أنه نظام فاشل ، نظام كسيح كان يقف في إفريقيا على عكازين الأول هو المال والعكاز الثاني هو البروباغاندا والإعلام المبني على مقولة ( اكذب واكذب واكذب حتى تصدق نفسك وسيصدقك الناس ) ، كان النظام الجزائري يشتري الفاسدين من حكام إفريقيا وأمريكا اللاتينية بأموال الشعب الجزائري .

 

واليوم بسبب انهيار أسعار الغاز والنفط وبفضل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية تعرت عورة النظام الجزائري ، فرغت خزينة النظام الجزائري ومع ذلك لا زال يغدق ما بقي في قاعها على البوليساريو على حساب الشعب الجزائري لكن الدول الإفريقية تخلت عن النظام الجزائري من خلال :

*  الفشل الذريع الذي لقيه تنظيم ” المنتدى الإفريقي للاستثمار والأعمال ” في دورته الأولى ما بين 3 و 5 ديسمبر 2016 ، فانضاف هذا فشل المنتدى إلى المهازل الكبرى التي يجمعها النظام في لائحته السوداء .

*  عودة المغرب المظفرة لمنظمة الاتحاد الإفريقي بـ 39 صوت من أصل 54 دولة في يناير 2017 .

*  إفريقيا تطرد راوراوة الذي كان يمثل شمال إفريقيا من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم وتعوضه بالمغربي فوزي لفجع

*  الطعنة القاتلة لسمعة الجزائر في إفريقيا هي اتفاق المغرب مع نيجيريا لإخراج مشروع شبكة أنابيب الغاز التي ستنطلق من نيجيريا عبر دول غرب إفريقيا وقد تشمل أكثر من 14 دولة إفريقية متجها نحو المغرب ومنه إلى أوروبا .

كل ذلك دون أن ننسى أن أمريكا قررت دعم المغرب ماليا حسب قانون المالية لسنة 2017 وتؤكد صراحة على شمول المناظق الجنوبية للمغرب أي الصحراء المغربية من الاستفادة من هذه المساعدة المالية .

 

لقد أصبح المغرب رمزا للمصداقية في إفريقيا ، وعلامة مربحة للاستثمارات المبنية على أساس رابح رابح بين دول الجنوب في حين تبخرت الجزائر ومبادئها التي لم تضمن للشعب الجزائري نفسه حبة بطاطا وشكارة حليب غبرة ، فكيف تثق فيها مئات ملايين من الشعوب الإفريقية التواقة لتغيير الإيديولوجيات والديماغوجيات بضمان القوت اليومي من خلال خدمة الأرض وحرثها واستغلال خيراتها الفوقية وليس انتظار الهبات والصدقات التي كانت تغدقها عليها دول شعوبها غبية مثل ليبيا القذافي والنظام الجزائري الذي قرر أن يحكم الشعب الجزائري 100 سنة أخرى بعد انتخابات ماي 2017 … ويل للشعب الجزائري من حكام كقُرَاد الخيل لن يتزحزحوا عن ظهر الشعب الجزائري الذي أصبح عليلا من كثرة امتصاص دمائه ..

 

الإحساس بالدونية الذي يعاني منه النظام الجزائري يعكسه سلوك أزلامه في المحافل الدولية :

لاشك أننا أصبحنا نلاحظ انهيار معنويات النظام الجزائري لأنه أصبح كالبعير الأجرب في العالم وليس في إفريقيا فقط .

1)  بالأمس القريب وفي عالم كرة القدم ولمجرد واقعة رياضية بسيطة جدا مع نادي الرجاء البيضاوي المغربي صرخ حسن حَمَّار رئيس نادي وفاق سطيف الجزائري ، صرخ حينما وجد نفسه في قعر حضيض الدونية والاحتقار  صرخ  ” احنا بوليزاريو … احنا بوليزاريو “.. صرخ حسن حمار بذلك من شدة آلام إحساسه بالدونية والاحتقار والذل والمهانة ، فهو يعكس الدونية التي أصبح يعاني منها النظام الجزائري برمته وكل أزلامه في كل بقاع العالم .

 

2)  يوم 30 يناير 2017 أعيد انتخاب الجزائري المدعو إسماعيل شرقي في منصب مفوض السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي وذلك خلال أشغال القمة ال28 للمنظمة الإفريقية بأديس أبابا….ويوم 31 يناير 2017 دخل ملك المغرب قاعة المؤتمرات وألقى خطابه المُبْهر ، خطابا كان عكس كل التوقعات التي تصورها أعتى السياسيين في العالم كان ملك المغرب قريبا جدا من الجزائري المدعو إسماعيل شرقي مفوض السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي كان مشلول الدماغ واليدين مسمر الأرجل في الوقت الذي جاء الذين يحترمون أنفسهم وأوطانهم ويعزونها – حتى من أعداء المغرب مثل دولاميني زوما – جاءوا يسلمون على ملك المغرب بعد أن أنهى خطابه ، جاء رؤساء أفارقة ومفوضين في أجهزة الاتحاد الافريقي ، اقتربوا من ملك المغرب وسلموا عليه ، ليس المهم ما قالوا له لكن المهم أنهم تصرفوا معه تصرفا حضاريا إلا الجزائري  إسماعيل شرقي الذي كان جالسا قريباجدا جدا من ملك المغرب مشلول الدماغ واليدين والأرجل لأنه كان في تلك اللحظة يعكس الإحساس بالدونية التي أصبح يعاني منها النظام الجزائري برمته ، وكل أزلامه في كل بقاع العالم .

 

انتهى عصر الأكاذيب وبان الكذاب وهو النظام الجزائري وظهرت أكاذيبه للعيان داخليا مع شعبه الذي قاطع الانتخابات التشريعية ، وبقيت الجزائر اليوم على الحصير بعد انهيار اقتصادها فتعرت عورة النظام الجزائري خارجيا وهو الذي كان يسترها بأموال الشعب الجزائري فصعد محرار التوتر والغضب إلى الحد الأقصى لأن الإحساس بالدونية لدى النظام الجزائري قد بلغ أقصى درجات الحضيض

 

سلوك سفيان ميموني المدير العام لوزارة الخارجية الجزائرية أقوى دليل على أن النظام الجزائري قد فقد صوابه لأن عورته قد انكشفت للعالمين وأمام ممثلي الأمم المتحدة وهو دليل آخر على انعكاس الإحساس بالدونية لدى النظام الجزائري على سلوك بيادقه وأزلامه وكبار الشياتة لديه المنتشرين في كل بقاع العالم … وافضيحتاه لقد أصيبت دبلوماسيتنا بجنون البقر وأصبح دبلوماسيونا يضربون بالحجر … إليكم الخبر :

يبدو أن الدبلوماسية الجزائرية وصل بها الأمر، أمام فشلها المستمر أمام نظيرتها المغربية، إلى حد الاعتداء جسديا على محمد علي الخمليشي، دبلوماسي مغربي خلال اجتماع لجنة تابعة للأمم المتحدة، وذلك بعد أن رفض الجانب المغربي مشاركة البوليساريو في هذا الاجتماع

 

وحسب مصدر مطلع فإن دبلوماسي جزائري يدعى سفيان ميموني يشغل منصب مدير عام في وزارة الخارجية لبلاده اعتدى جسديا على محمد علي الخمليشي، وهو نائب السفير المغربي في سان لوسي، وذلك خلال اجتماع اللجنة التابعة للأمم المتحدة التي تعنى بإنهاء الاستعمار، حين اعترض ممثلو الدبلوماسية المغاربة على مشاركة البوليساريو في هذا الاجتماع.

 

 

وأضاف المصدر ذاته أن الدبلوماسي المغربي، يعتبر من المتمكنين في ملف الصحراء، كما أنه يتقن اللغة الإنجليزية، إذ درس في الولايات المتحدة الأمريكية، واشتغل في الأمم المتحدة، ومع نائب في مجلس الشيوخ الأمريكي، وهو حاصل على شهادة ممارسة المحاماة وعمل محامي بالمغرب لمدة 3 سنوات.

 

ويبدو  أن المسؤول الجزائري وأمام ضعفه أمام استماتة الدبلوماسي المغربي في اعتراضه على وجود ممثلي البوليساريو في الاجتماع، هاجم المسؤول المغربي، واعتدى عليه جسديا بالضرب المبرح ، ليسقط أرضا، قبل أن يتم تقديم إسعافات أولية له وقد قدم المعتدى عليه شكاية بالجزائري إلى الجهات المختصة مع ملف صحي يثبت الأضرار الجسدية التي تسبب فيها المعتدي “

 

عود على بدء :

احنا على بالنا في البلاد منتشرة الحمى القلاعية في البهايم و ما على بالناش باللي جنون البقر حتى هو منتشر في البلاد …

إن الفشل الذريع الذي أدركه النظام الحاكم في الجزائر بعد 55 سنة من التجديف في الهواء قد وَلَّدَ لديهم الإحساس بالدونية واحتقار الذات وهذا الإحساس يدفع المريض بهما إلى التهور وهو السلوك الذي يجمعه مع بعض فصائل الحيوانات كالسعار الذي يصيب الكلاب أو مرض جنون البقر ، إن النظام الجزائري أحس بخازوق عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي ولم يدرك ولن يدرك أبدا ماذا يخطط المغرب في المستقبل مع حلفائه في القارة السمراء ، هذا من جهة ومن جهة أخرى لن تستطيع كمشة من الشيوخ العجزة الماسكين بزمام الحكم في الجزائر أن تجاري المغرب الذي لا يعرف التآمر وسياسة الكواليس والرشوة تحت الطاولة ، لقد أصبح ملك المغرب إيقونة إفريقية شاء من شاء وكره من كره ، خاصة وأن الفراغ المهول والدوخة وغموض المستقبل تعيشه الجزائر من أعلى سلطة في البلاد إلى آخر ( زوالي )  فيها .

 

 

يا للعجب لقد قلت في مقال سابق بعنوان : ” الإحساس بالدونية كاد يدفع إسماعيل شرقي أن يصرخ : احنا بوليزاريو !!!  قلت فيه ” إن للدناءة رجالُها ” ولم ألقي ذلك الكلام على عواهنه ، فبالأمس عبر المدعو إسماعيل شرقي مفوض السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي عن دناءة حضارية في أديس أبابا ، واليوم  لم يخذلني حدسي في ذلك الحكم فها هو المدعو سفيان ميموني يكرس هذه الدناءة التي هي ليست ظاهرة معزولة بل هي سلوك متأصل في رجال النظام الجزائري وأذنابه وزبانيته وكبار الشياتة التابعين له وتابعي التابعين … سلوك متأصل في ( كروزومات ) اللصوص وخريجي دور العهارة والمواخير ، والشعب الجزائري يعرفهم ويعرف من يحكمه ، إنهم أولئك الذين سرقوا خيراته ولايزالون ، أولئك الذين أغرقوا البلاد في الإفلاس وجلبوا العار للوطن وأضحكوا فينا القاصي والداني ، وجوه الشر الذين إذا ظهر أحدهم تعرف أصله وفصله واللائحة السوداء لجرائمه أقلها اغتصاب صوت الشعب في الانتخابات وسرقة بسمة أطفالنا المتسكعين في شوارع المدن الجزائرية الكبرى ..فما الفرق بين أطفال الجزائر المتشردين في شوارع المدن وأطفال مخيمات الذل والعار بتندوف ..؟

 

فهل سينال سفيان ميموني ميدالية ذهبية عن اللكمة التي أسقطت الدبلوماسي المغربي من المجرم مغتصب النساء المدعو إبراهيم غالي ؟

وكل عام تستيقظون على فضيحة عالمية يا حكام الفساد العلني في الجزائر …

 

سمير كرم

Bewaren

Bewaren