ينظم اتحاد كتاب المغرب (فرع العيون)، يوم 24 دجنبر الجاري، ندوة ثقافية حول موضوع “العادات الاجتماعية في الصحراء- الثوابت والمتحولات” .

وأفاد بلاغ للجنة المنظمة بأن هذه الندوة المنظمة بشراكة مع اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان العيون السمارة والتي ستعرف حضور أساتذة وكتاب وباحثين، ستقارب الأسئلة الحقيقية والراهنة ذات الصلة بقضايا الذات في علاقتها بالتنشئة والممارسات الاجتماعية في المجتمع الصحراوي.

وأضاف أن أشغال هذه الندوة المنظمة بدعم من وكالة الجنوب وبتنسيق مع المكتب التنفيذي لاتحاد كتاب المغرب، ستنصب على خمسة محاور أساسية تهم ” العادات الاجتماعية، المفهوم والسياق” و ” ثقافة الصحراء، سؤال البحث السوسيولوجي” و ” الأعراف المحلية، رهانات الاستمرارية والترسيخ” و” التباين بين الماضي والحاضر في العادات الصحراوية” و “أي مستقبل للعادات الاجتماعية في الصحراء؟”.

وبحسب المصدر ذاته، فإن العادات الاجتماعية في الصحراء تدخل ضمن العديد من مظاهر العيش والحياة مثل التواصل والعلاقات بين الناس والترفية وتدبير الزمن، وتعتبر قوة مجتمعية مطبوعة بالتكرار والترسيخ، يتمسك بها أفراد المجتمع مع مرور الزمن ولا يلبث هذا السلوك أن يصبح عادة جماعية وأسلوبا شعبيا له وظائف اجتماعية (الإرشاد، التوجيه..) واقتصادية، كما تعد وسيلة من وسائل استقرار المجتمع والمحافظة على تماسك بنيانه.

والمجتمع الصحراوي كغيره من المجتمعات البدوية العشائرية يتفرد بمجموعة من العادات والتقاليد والاحتفاليات الاجتماعية والدينية التي تجسد هويته، منها ما يتصل بطقوس الولادة والعقيقة والختان والخطبة والزواج والطلاق والموت والدفن، ومنها ما يرتبط بالمناسبات الدينية كعيدي الفطر والأضحى والمولد النبوي وشهري شعبان ورمضان ورأس السنة الهجرية، إلى جانب العادات المرتبطة بالنسق الغذائي واللباس والترفيه والمسكن ومحتوياته والألعاب الشعبية، مع ما يرافق ذلك من ممارسات اجتماعية متباينة، فضلا عن العادات المتصلة بالمواسم الفلاحية والاستمطار والترحال والعلاقة مع الحيوان والمكان.