سنظل إلي متي نكرر أخطائنا بشكل متتالي وساذج فعذرا كان أقبح من ذنب .. من الأمس وتأتي الرسائل والتعليقات من الأصدقاء بالمغرب لي شخصيا بحكم انتمائي لبلدي الأم مصر وجميع الأستفسارت كانت عن حقيقة زيارة وفد من الجمهورية الوهمية ” بوليساريو ” إلي مصر بدعوة رسمية بمناسبة مرور 150 عام علي الحياة النيابيه ” البرلمان المصري” ..ولذلك فضلت ان يكون ردي برسالة وموضوع ليس بحكم انتمائي لبلدي الأم مصر ولكن بحكم انتمائي أنني مصري الأصل مغربي الهوي .. فلعل من يلتقط سطوري الآن قد يفهم ما بينها فعند قراءة تصريح المسئول المصري بالأمس ” أكد أسامة هيكل، رئيس لجنة الإعلام والثقافة بمجلس النواب، والمتحدث بأسم أحتفالية “150 عام برلمان” .

وأن البرلمان المصري لم يقم بتوجيه أى دعوات رسمية لوفد جبهة البوليساريو للمشاركة فى الاحتفال بمرور 150 عام على تأسيس البرلمانبان مصر لم توجه دعوة والدعوة أتت عن طريق البرلمان الأفريقي وما حدث هو بروتوكول وان مصر لم ترفع علم الجمهورية الوهميه بلجانها وذلك حسب تصريح رئيس البرلمان الأفريقي علي نفس الجريدة اليوم السابع .. وبمجرد ما قرأت الموضوع بالأمس أتت بداخل عقلي جملة واحدة ” ياريتك كنت سكت خالص يا سيدي ” فسؤالي هنا إلي القيادة المصرية .. هل الخارجية المصرية تغرد منفردة دون التنسيق مع باقي مؤسسات الدولة المصرية ؟ وهل الخارجية المصرية كانت علي علم ولم تتلافى المشكلة فكما هو معلوم أن الوفد الذي أتي الي مصر جاء بتأشيرات دخول لمصر ولم يهبط بالبارشوت مباشرة لقاعه الاجتماعات .. سؤال بديهي من أعطاهم تأشيرات الدخول وما هو الدافع وما هو التوجه ؟ فتكرار نفس الخطأ وانتظار نفس النتيجة هذا يسمي بالغباء السياسي وإذا كانت الخارجية لا تعلم ما يحدث فهي مصيبة وإذا كانت تعلم واتبعت أسلوب الصمت فهي مصيبة أخري .. في كل الأحوال ما حدث تكرار لخطئ تكرر وبالأخص بعد فترة العلاقات المتميزة التي كانت تتسم بالهدوء ما بين العلاقات المصرية المغربية إبان فترة الرئيس السابق محمد حسني مبارك .. دعونا نعترف بحقيقة وتجرد تام فمصر اليوم لم تعد مصر كما كانت .. تضارب القرارات وازدواجية القرارات شئ لا تفسير له إلا شئ واحد وهو أن الوهن والضعف قد أصاب العديد من مؤسسات الدولة المصرية اليوم .. فكيف لك كوزير خارجية بأخر لقاء مع وفد إعلامي مغربي بالقاهرة تؤكد علي موقف مصر الرسمي بأنه مع القضية الوطنية المغربية التي هي بمثابة خط أحمر للقيادة والشعب المغربي ملك وشعب وتأتي اليوم مؤسستك ومؤسسة البرلمان وتستقبل وفد منهم ؟ كما نقول باللغة المصرية الدارجة ” أسلوب الفهلوة واللعب بوجهين مش هينفع ” ما حدث دعونا نعترف أنه خطاء كبير ولا تفسير له .. وحتي وإذا قمت بالرد ببيان واعتذار فما هو جدوي ذلك البيان الذي سيصدر منك أو عن طريق السفارة المصرية التي كانت دائما ما تتورط بسبب الأفعال الصيبيانية التي تأتي من القاهرة إلي الرباط … أتحدث اليوم والجميع يعرف انتمائي وحبي لبلدي الأم ” مصر” ولكن الجميع يعلم انتمائي وحبي لهذه البلاد التي لم نري منها إلا كل خير وكرم .. فلا يمكننا أن نرد الخير والإحسان بالشر والغدر …فلقد تربيت علي قول كلمة الحق فهي عندي فوق كل اعتبار مهما كانت النتائج

أخيرا رسالتي للقيادة المصرية لابد من تحديد وجهتنا فكفي من التخبط لقد مللنا وأصبحنا نري الضبابية تسود معظم المشهد المصري بمؤسساته اليوم فهل من عاقل لاستعادة بوصلتنا وتحديد من نحن ؟.

أما عن الأخوة بالمغرب فلكم كل الحق في التعبير عن غضبكم إذا تم المس بترابكم الوطني فحب الوطن من الإيمان وعباده ولكن لا تلتفتوا لأصحاب الفتن وأهل الشر المعروفين مثل البكتيريا والذين دائما ما يظهرون في تلك المناسبات ..

دمتم بود

مجرد رأي

بقلم / عادل سعد