خرج العديد من المتظاهرين في محافظات إدلب ودمشق وحلب تحت شعار “الثورة تجمعنا” للمطالبة بإسقاط النظام وتوحد الفصائل المعارضة السورية المسلحة، وذلك في أول أيام سريان وقف إطلاق النار المبرم بين النظام والمعارضة برعاية روسية تركية.

المظاهرات المتعددة والمتفرقة خرجت في شوارع مدينة إدلب، ولم يكن الهدف منها إبداء الموقف من وقف إطلاق النار، ولكن لتأكيد المطالب الأساسية للثورة السورية، وعلى رأسها إسقاط النظام بأي وسيلة، سواء بالحرب أو بالحل السياسي.

وقد رفع المشاركون في المظاهرات لافتات ورددوا شعارات تشدد على استمرار الثورة، وشهدت مدينة معرة النعمان هي الأخرى مظاهرة كان الشعار البارز فيها المطالبة بإسقاط النظام، وتوحيد صفوف فصائل المعارضة المسلحة وتنسيق عملها لتحقيق أهداف الثورة.

مجرمو الحرب:
ودعا المشاركون في المظاهرات بمدينة إدلب إلى محاكمة مرتكبي جرائم الحرب من مسؤولي النظام السوري، والذين يتحملون مسؤولية قتل مئات آلاف المدنيين وتعذيب الكثيرين في السجون، كما جابت شوارع بلدة سرمدا بريف إدلب مظاهرة.
وقد استغل المتظاهرون وقف إطلاق النار في عموم سوريا للخروج في مظاهرات، إذ لم تحلق طائرات النظام ولم تقصف قواته مناطق محافظة إدلب ما عدا خرق سجل في الساعة الأولى لسريان الهدنة.

كما خرجت مظاهرات في كل من سرمدا كفرنبل بريف إدلب، طالب خلالها المتظاهرون بالتوحد وهتفوا بشعارات رافضة لوجود النظام السوري.

وفي ريف دمشق خرجت مظاهرات في مدينة دوما تطالب بإسقاط النظام ورأسه بشار الأسد، وتوحد الفصائل العسكرية لإنجاز عمل يؤدي إلى إسقاط النظام، ورفع المتظاهرون في دوما لافتات مؤيدة للمعارضة في مواجهتها لقوات النظام في الغوطة وفي وادي بردى، والتنديد باستهداف جيش النظام لنبع الفيجة بالوادي.

وبث ناشطون صورا لمظاهرات في مدينتي سقبا ومسرابا بريف دمشق، وذلك استجابة لدعوات أطلقها ناشطون في المعارضة.

 
مظاهرة بالأتارب:
وفي ريف حلب الغربي، خرجت مظاهرة كبيرة في مدينة الأتارب، وقال مراسل الجزيرة أمير العباد إن المتظاهرين هتفوا للثورة ولقتلى قصف قوات النظام والداعمين له، وطالبت المظاهرة بعودة المهجرين، ووقف التغيير الديمغرافي الذي تنفذه إيران في محيط دمشق ومحافظة دمشق.

وكانت الرسالة الأساسية للمظاهرات هي أن الثورة السلمية مستمرة وإن توقف القتال بموجب اتفاق الهدنة.

وشهدت مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي مظاهرة طالب المشاركون فيها بوحدة الفصائل المسلحة، ونددوا بالتهجير الذي وقع في أحياء حلب الشرقية.

وأطلقت دعوات للخروج عقب صلاة الجمعة في مناطق عديدة بريف حلب الشمالي، بما فيها مخيمات النازحين قرب الحدود مع تركيا، ولكن تدني درجات الحرارة وسقوط المطر حال دون خروج المظاهرات.

المصدر : وكالات