بعد أسابيع من التظاهرات المتتالية،يواصل معارضو الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الاثنين أسبوعهم الثامن من المظاهراتغرد النص عبر تويتر، ورفضوا التخلي عنها ووقفها ما لم يحققوا هدفهم بتخليه عن السلطة، رغم أعمال العنف التي أسفرت عن مقتل 48 شخصا، وإصابة المئات منذ بداية أبريل/نيسان الماضي.
وقد دعا الاتحاد الطبي الفنزويلي لمسيرة الاثنين باتجاه وزارة الصحة، دعما لمطالب المعارضة قبل مسيرة من أجل السلام دعا إليها الرئيس مادورو غدا الثلاثاء.

 

ويرى مراقبون أن استمرار المعارضة في التظاهر ومواصلة المجموعة الدولية ضغوطها على فنزويلا قد يؤديان إلى انقسامات داخل الحكومة أو الجيش، خاصة بعد ارتفاع عدد القتلى والمصابين في المظاهرات، بالإضافة إلى ارتفاع عدد المعتقلين.
من جهته، يتهم الرئيس نيكولاس مادورو-الذي تنتهي ولايته أواخر 2018- واشنطن بتنسيق هذه المظاهرات تمهيدا لانقلاب، وفي الوقت نفسه يدعو المعارضة إلى “طاولة الحوار من أجل السلام”، لكنها قابلت دعوته برفض مطلق، وطالبته بوضع جدول زمني للانتخابات.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت الأسبوع الماضي أنها تبذل جهود وساطة لحل الأزمة السياسية والاقتصادية في فنزويلا، بينما تتواصل في مجلس الأمن الدولي جلسة مشاورات مغلقة حول الأوضاع المضطربة في هذا البلد.
وقال استيفان دوغريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة “إن الأمين العام أنطونيو غوتيريش، يتابع عن كثب تطورات الوضع بفنزويلا ونحن قلقون للغاية، ليس فحسب إزاء الأزمة السياسية، لكن أيضا إزاء الوضع الاقتصادي والاجتماعي الذي تمر به البلاد”. وأضاف أن غوتيريش يسعي حاليا من خلال جهود وساطة إلى التوصل لحل للأزمة سياسيا واقتصاديا، دون إعطاء تفاصيل عن هذه الوساطة.
ويذكر أن فنزويلا التي تعتمد بشكل كبير على عائدات النفط- تواجه حالة من الانهيار الاقتصادي جعلتها تعاني من تضخم مخيف (720% هذه السنة كما يقول صندوق النقد الدولي) ونقص في الإمدادات الطبية من أجهزة وأدوية، وكذلك نقص في الغذاء، الأمر الذي أسهم في توسع الاحتجاجات والمظاهرات ضد حكومة مادورو الاشتراكية، وسط دعوات لإجراء انتخابات مبكرة.

 
المصدر : وكالات