رفضت اليابان حضور ممثل جبهة البوليساريو الإنفصالية المدعومة من طرف صانعتها “الجزائر”، خلال منتدى اقتصادي انطلق بالعاصمة الموزمبيقية مابوتو .
وحسب معطيات فإن الوضع كان متوتر جدا بالعاصمة مابوتو قبيل انطلاق أشغال “مؤتمر طوكيو الدولي حول تنمية افريقيا” الذي تستضيفه الموزمبيق وتمول انشطته اليابان، وذلك بسبب محاولة الموزمبيق السماح لوفد ممثل لجبهة البوليساريو الولوج لقاعة المنتدى، بصفته “ضيف شرف” للبلد المنظم، وهو ما رفضته اليابان.
ورفضت اليابان دخول أعضاء البوليساريو للاجتماع، وهو ما واجهه أفراد البوليساريو بمحاولة اقتحام قاعة الاجتماع بدعم من الأمن الموزمبيقي، وخوف اليابانيين من نسف أشغال الاجتماع، فيما استغل عدد من أفراد البوليساريو حالة التدافع أمام قاعة المنتدى.
وأمام هذا الوضع هاجمت عناصر الامن الموزمبيقي أعضاء الوفد المغربي، كما عمدوا إلى منح أعضاء البوليساريو شارات دخول مزورة على أساس أنهم من وفد الموزمبيق، فيما استغل الوضع كل من وفدي الجزائر وجنوب إفريقيا لتنظيم وقفة احتجاجية من أجل منح البوليساريو حق حضور الاجتماع.
وقررت اليابان التي يحظر الاجتماع وزير خارجيتها، أن ينطلق الاجتماع على أساس عدد من الشروط، وهي عدم السماح بمشاركة وفد البوليساريو، مع عدم الاعتراض بمشاركة أعضاء البوليساريو ما داموا سيلجون القاعة بصفتهم منتمين لوفد الموزمبيق، لأن اليابان لن تسمح بمنح مقاعد للمشاركين في المنتدى من دون الدول التي تعترف بها اليابان رسميا، مشددة بشكل علني على أن هذه المسطرة لن تتغير، ومؤكدة على أن جميع النسخ القادمة من هذا المنتدى ستعقد باليابان مستقبلا تفاديا لتكرار هذا المشكل.
جدير بالذكر أن المغرب، يشارك في المؤتمر الدولي السابع لطوكيو حول التنمية في إفريقيا، المنعقد بين الرابع والعشرين والخامس والعشرين من غشت الجاري، بوفد مهم يترأسه ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية، ويضم العديد من المدراء المركزيين والأطر في وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، وممثلي المركز المغربي لإنعاش الصادرات “المغرب تصدير” والشركة الوطنية للنقل واللوجستيك، وفاعلون اقتصاديون من القطاع الخاص وباحثون وخبراء.
وينظم هذا المؤتمر في دورته السابعة بالموزمبيق، وهي المرة الثانية الذي تشهده القارة الإفريقية، حيث سيشارك وزير الشؤون الخارجية المغربي في المؤتمر الوزاري. وجاءت مبادرة المؤتمر الدولي لطوكيو حول تنمية إفريقيا المعروفة باسم TICAD، منذ خمسة وعشرين عاما، من اليابان، وذلك من أجل حصر حاجيات إفريقيا في مجال التنمية. وتحولت المبادرة إلى منتدى دولي من أجل تعبئة المساعدة الدولية لفائدة تنمية القارة الإفريقية، حيث تشارك في المؤتمر العديد من المؤسسات الدولية المعنية بتنمية القارة.
التعليقات لا توجد تعليقات
لا توجد تعليقات
إضافة تعليق