يبدو أن رفض جبهة البوليساريو الإنفصالية إطلاق سراح المواطنة الإسبانية “معلومة موراليس” يأخذ أبعادا وتحديات ديبلوماسية أوربية ودولية.

وفي هذا السياق، قال المركز الإسباني لعلم الإجرام وحقوق الإنسان، إن الشابة الصحراوية الحاملة للجنسية الإسبانية “معلومة موراليس” مازالت محتجزة لدى جبهة البوليزاريو بمخيمات تندوف بالجزائر من دون تقدم في مفاوضات إطلاق سراحها.

وفي ظل فشل المفاوضات، وصبر حكومة مدريد الذي اقترب من النفاد، ما قد يشكل هذا الظرف الدقيق، بمثابة الهدوء الذي يسبق عاصفة إسبانية وأوربية، التي قد تجرف بهذا الكيان.

هذا وسبق للصحافة الاسبانية وأن أشارت إلى وجود معتقلات إسبانيات أخريات من أصول صحراوية واللائي وصلن إلى 150 محتجزة بمخيمات تندوف جنوب غرب الجزائر.
وقالت الأسرة المتبنية لمعلومة موراليس، الشابة الصحراوية الحاملة للجنسية الإسبانية المختطفة والمحتجزة بمخيمات تندوف أن حياة الشابة “في خطر”، داعية السلطات الإسبانية للتدخل العاجل من أجل الإفراج عنها.

وجرى اختطاف معلومة يوم 12 دجنبر الماضي نحو ساعة قبيل رحلة عودتها إلى إسبانيا، فيما اضطر والدها بالتبني، خوسيه موراليس، لمغادرة مخيمات تندوف والعودة إلى إسبانيا دون ابنته بالتبني.

وقد وضعت عائلة هذه الشابة الصحراوية شكاية لدى الحرس المدني ومندوبية الحكومة المركزية في إشبيلية تشجب فيها احتجاز ابنتها بالتبني من قبل أسرتها في مخيمات تندوف.

وتنضاف هذه الحالة إلى حالة عدد من النساء الصحراويات المحتجزات رغما عنهن بمخيمات تندوف بالجزائر.

وكانت صحيفة “إلموندو” الإسبانية، الواسعة الانتشار، قد كشفت أن أزيد من 150 من الشابات الصحراويات، بعضهن يحملن الجنسية الإسبانية، محتجزات رغما عنهن بمخيمات تندوف.