الأمم المتحدة تحذر من تنامي خطر مليشيات البوليساريو الإرهابية في منطقة الساحل
قال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لحفظ السلام القاسم واني، إن التهديد الإرهابي عبر الحدود في منطقة الساحل في إفريقيا حيث تنشط مليشيات البوليساريو الإنفصالية والمجموعات الإرهابية، “لا يزال خطيرا”.

وسلط العديد من المحللين الأمنيين، سابقا، الضوء على التواطؤ المتزايد بين طموحات (البوليساريو) والمجموعات الإرهابية، التي تتبنى إيديولوجية القاعدة والمنتشرة في منطقة الساحل والصحراء”.

وأوضح واني في إحاطة قدمها الثلاثاء، لمجلس الأمن الدولي بشأن أنشطة القوات المشتركة لمجموعة الخمس في منطقة الساحل، والتي تشمل مشاركة القوات من جميع البلدان الخمسة بالمجموعة وهي مالي- موريتانيا- النيجر- بوركينا فاسو- وتشاد.

وأضاف مساعد الأمين الأممي ، أن “البعد العابر للحدود للتهديد الإرهابي في منطقة الساحل، فضلا عن التحديات الخطيرة التي تفرضها الجريمة المنظمة العابرة للحدود، وصلاتها بالإرهاب، تواصل تشكيل تهديد خطير للاستقرار والازدهار والنمو في منطقة الساحل”.

وأشار إلى أن القوات المشتركة لمجموعة الخمسة في منطقة الساحل “تتيح فرصة فريدة للتصدي للتحديات الإقليمية من خلال نهج إقليمي”. إلا أنه أشار إلى وجود العديد من التحديات المتعلقة بتمويل الإرهاب، وتوليد قواه والتدريب وتمديد المعدات وغيرها.

وأضاف واني، أن” الفرصة التي تتيحها القوات لن تتحقق إلا إذا تم التصدي لهذه التحديات، وكذلك معالجة أسباب عدم الاستقرار في مالي والمنطقة في آن واحد”.

وتابع يقول ، أن”هذا يتطلب المضي لأكثر من العمل العسكري لمعالجة مشاكل الحكم والفقر والبطالة وتغير المناخ”، لافتا إلى أن “استراتيجية سياسية ينبغي أن توجه أنشطة القوات المشتركة”.

و في السنوات الأخيرة أصبحت منطقة الساحل واسعة الأراضي والجافة، مرتعا خصبا لتوالد الجماعات المتطرفة العنيفة وبعضها له صلات بما يسمى بتنظيم القاعدة ، وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) . وكان قادة مجموعة الخمسة في منطقة الساحل رسميا، قد أطلقوا رسميا قوات جديدة لمجموعة الخمسة، وأعلنوا عزمهم عن تشكيل قوات جديدة لمكافحة الإرهاب في المنطقة شبه الإقليمية.