حذر السفير الأميركي لدى ليبيا بيتر بودي الليبيين من أن استمرار الصراع قد يؤدي إلى حرب أهليةغرد النص عبر تويتر، وشدد على ضرورة تشكيل حكومة ذات شعبية في كل البلاد، بينما توعد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فايز السراج من وصفهم بمعرقلي الاستقرار.

 
وأكد بودي على أهمية تشكیل حكومة تحظى بشعبیّة واسعة في كلّ أنحاء لیبیا في إطار اتفاق الصخیرات، ورحب بما وصفها بالجهود اللیبیة الرامیة إلى صیاغة دستور جدید والمصادقة علیه وإجراء انتخابات عامة في العام المقبل.
وأدلى السفير الأميركي بهذه التصريحات في طرابلس خلال لقاء جمعه مع فايز السراج وقائد القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا الجنرال توماس والد هاوزر.

 
وقال بودي إن حكومة بلاده تدعم “حكومة الوفاق الوطني وھي تأخذ القرارات الصعبة اللازمة من أجل إعادة تنشیط الاقتصاد”، معلنا عن معارضة واشنطن لأي عمل ليبي یھدف إلى الاستیلاء على الأراضي وتغییر الوضع على الأرض.
كما أعلن عن تقديم بلاده المساعدة للیبیا من أجل تلبیة الاحتیاجات الإنسانیة، وإصلاح البنیة التحتیة، وتعزیز الدیمقراطیة وسیادة القانون، وبناء الاقتصاد.
ودعا السفير الأميركي اللیبیین إلى تجنّب المزید من الصراع الذي من شأنه أن یؤدّي إلى حرب أھلیة ويفاقم الإرهاب، موضحا أن بلاده تعمل على مساعدة ليبيا في بناء قدراتھا على مكافحة الإرهاب، وتدریب قواتھا المسلحّة المھنیّة.
من جانبه جدد الجنرال توماس والد هاوزر دعم الولايات المتحدة من أجل بناء مؤسسات الدفاع وتقديم المساعدة لقوات الأمن الليبية.
وقال إن قيادة “أفريكوم” تواصل تعاونها مع المسؤولين الأمنيين في حكومة الوفاق الوطني لدعم القوات المكلفة بتأمين طرابلس.
وفي بيان أصدره مع المسؤولين الأميركيين حذر فايز السراج من وصفهم بمعرقلي الاستقرار في ليبيا، وقال “وصلنا إلى مرحلة الحسم، ولن نتهاون مع مثيري القلاقل والمستهترين بآمال ورغبات شعبنا في المصالحة والوفاق، وبالتحديد من يحشدون لتهديد أمن العاصمة طرابلس”.
وأضاف السراج “إننا لن نقف مكتوفي الأيدي تجاه من يهدد أمن وسلامة المدنيين، وما زالت الفرصة متاحة ليعودوا إلى رشدهم، لكن هذه الفرصة لن تطول”.
وأعلن عن تنسيق حكومته مع الجانب الأميركي للمساعدة في بناء وتأهيل المؤسسات الأمنية، وتسليح وتطوير القوات المسلحة الليبية، وما يمكن تقديمه في مجالي التدريب وتبادل المعلومات.