رغم محاولات النظام الجزائري اليائسة لتحسين صورته وصورة الجزائر بشراء بعض الأصوات إلا أن محاولاته تنتهي دائما بالفشل.فبعد الضربة التي تلقاها من فرنسا الأم التي حذرت رعاياها من السفر نحو الجزائر وصنفتها ضمن المناطق الحمراء الخطيرة ،وبعد تقارير دولية صنفت عاصمة الجزائر من أسوء المدن للعيش بجانب عواصم دمرتها الحروب ها هي وزارة الخارجية الأمريكية تتهم النظام الجزائري بممارسة التضييق على الحريات كما تتهمه بتعطيل دخول رجال الدين المسيحيين للجزائر من خلال ورفض منح تأشيرة الدخول أو التماطل في الموافقة عليها.

 

وذكر التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأمريكية أن “دبلوماسيين من كتابة الدولة للخارجية وإطارات من سفارة واشنطن بالجزائر عقدوا لقاءات مع مسؤولين حكوميين جزائريين من وزارات الشؤون الدينية والخارجية والداخلية لبحث شكاوى تقدم بها منتسبون لأقليات دينية في تسجيل الجمعيات وجمع المجموعات الدينية والحصول على تأشيرات الدخول وتضييق التحركات الميدانية على أتباع الأقليات.

كما إنتقدت وزارة الخارجية الأمريكية تضييق الجزائر على الطوائف الدينية وعلى رأسهم الأحمديون والتعطيل في الموافقة على التأشيرة لبعض رجال الدين المسيحيين وكذا منع إدخال كتب دينية للجزائر.

وأضاف التقرير إن الدستور الجزائري ينص على حرية التدين، ويعلن أن الإسلام هو دين الدولة كما يحظر على المؤسسات التصرف بطريقة تتنافى مع الإسلام.

 

وذكر التقرير أيضا أن 99 بالمائة من الجزائريين مسلمين سنيين، وأن بقية الدينيات تجتمع كلها في 1 بالمائة، وهي تضم المسيحيين واليهود والاحمديين والشيعة والإباضيين في غرداية. وقال إن بعض رجال الدين يحصون أقل من 200 يهودي كما تضم الطوائف المسيحية الروم الكاثوليك والسبتيين والميثودية وأعضاء الكنيسة البروتستانتية في الجزائر واللوثريين وأعضاء الكنيسة البروتستانتية والإنجيليين.

وجاء في التقرير أن المسيحيين يشكلون بين 20 و200 ألف، مؤكدا أنه لا يمكن إعطاء أرقام دقيقة، وتستند الى بعض الإحصائيات التي تدلي بها بعد الكنائس، وهنا تنقل عن إحدى الكنائس أنها تضم أزيد من 100 مواطن جزائري، وما بين 20 و40 ألف عضو أجنبي، وتؤكد أن نسبتهم ترتفع بالجنوب وينتشرون في كل من الجزائر ووهران وعنابة ومنطقة القبائل.

 

أما فيما يخص الطائفة الأحمدية وجهت أمريكا إنتقادات كبيرة للجزائر في طريقة تعامل السلطات مع الطائفة، وقالت إن الشرطة ألقت القبض على 83 عنصرا من الأحمديين على الأقل بسبب ممارسة طقوسهم، واستندت في تقريرها على إلقاء القبض على عناصر بالبليدة بتهمة تشكيل منظمة دينية غير مرخصة، وجمع التبرعات بشكل غير قانوني، وطباعة الكتب، إضافة إلى توقيف 18 عضوا من الطائفة في ولاية سكيكدة أثناء إقامتهم صلاة الجمعة خارج المسجد، وحكم عليهم بالسجن . كما ذكر التقرير بالتفصيل توقيفات أخرى لعناصر هذه الطائفة، قبل أن تذكر تصريح وزير الشؤون الدينية محمد عيسى حين قال إن الأحمدية لم تعد موجودة في الجزائر.

 بكاء الببغاوات الإعلامية بعد صفعة أمريكا للجزائر وفضح واقع حقوق الإنسان بها.الببغاوات تتهم أيادي خارجية وتشبه السعودية بإسرائيل

 

 

مصدر الخبر: المغاربية
قراءة الخبر من المصدر:  https://www.almagharibia.info/?p=334