شهدت الجزائر احتجاجات ثورية في كل مدن القبائل، حيث عرفت اعمال تخريبية من طرف شباب المنطقة جعلت النظام الجزائري يتيه، ويفرق الاتهامات، عبر اتهام جهات خارجية بافتعال هذه الاحتجاجات لزعزعة استقرار الجزائر، واختراق امنها الداخلي، عبر استغلال المطالب الاجتماعية، وغلاء الاسعار… وشنت القنوات الجزائرية هجوما لاذعا على كل من المغرب وفرنسا، سوى لانها نقلت اخبار الجزائر الداخلية.

يبدوا ان دولة الجزائر عبر نظامها المعاق، والذي يعاني من عاهة التكبر، والتعالي، لا يفهم ولا يريد ان يفهم ان منطق السبعينات قد انتهى، وان كل ما حملته الجزائر عبر هذه الحقبة من خطابات شعبوية، جعلت الجزائري انسان كسول، ويتكلم اكثر مما يعمل، حيث اصبحت الجزائر اخر دولة افريقية فقرا، واقتصادها لا يضاهي حتى الدولة الضعيفة،  وان هذه السياسة الماكرة للدولة الجزائرية المافيوزية، والتي تريد من خلالها ان تكون هي الاب الروحي في المنطقة، وتناست انها تقود المنطقة الى مايحمد عقباه ،وانها تقود نفسها الى نفق مغلق، لن يوقفه اي احد، ولن يستطيع احد حينها ان يرجع التاريخ الى الوراء..

ما لا يعرفه نظام الجزائر العاجز، ان العالم يعيش عصر اخر غير العصر الذي يعيشونه، عصر التكتلات، وعصر الاقتصاد، واقتصاد السوق، والاهتمام بحقوق الانسان، وحق المواطن الجزائري في العيش الكريم، وحقه بالتمتع بثرواته من بترول وغاز، الذي يمكنه من العيش في بلاده بكرامة، ولكن في الواقع نرى العكس، حيث ان المواطن الجزائري يفكر في اروبا اكثر مايفكر في في بلاده وتنميتها، وجعلت النظام الجزائري يفكر لاستقلال الصحراء عن المغرب، اكثر مايفكر في توفير البطاطا والحليب وغيره للمواطن الجزائري، حتى اصبح هذا النظام يبيع ثروات بلاده لاجل قضية محسوم فيها من قبل القانون الدولي، والامم المتحدة، وان قضية الصحراء هي قضية المغاربة لا غير، وليست قضية مفتعلة يخدر يها الجزائري، سوى لزرع الكره والفتنة بين الشعبين الجارين والشقيقين.

في كل مرة يخرج وزير الخارجية الجزائري، ليذركنا بان الصحراء هي قضية اممية، ولكن لا يخرج ليذكرنا ما يحتاجه الاقتصاد الجزائري، ومايحتاجه المواطن الجزائري من اكل وشرب وحقوق، مع العلم ان سجون فرنسا مملوءة بالجزائريين الحراقة. كل هذه الامور، تؤكد بان الجزائر، تسير بخطى ثابتة نحو الخراب، ونحو ثورة الجوع ،والتي لن يوقفها لا وزير الخارجية رمطان العمامرة او غيره.. حينها سوف يهرب قادة النظام الفاسد مهرولين الى امهم فرنسا، والذين يتمتعون بجنسيتها،  وكذلك جنرلات فرنسا الذين فتلوا وابادوا الجزائريين ابان العشرية السوداء.