سلال: الجزائر لا تعرف الربيع العربي ولا يعرفها

اتهم رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال أطرافا مجهولة بالسعي إلى زعزعة استقرار البلاد، واصفا إياها بأنها مكلفة بمهمة.

وقال سلال -أثناء إشرافه على حفل توزيع حقوق المؤلفين لسنة 2015 أقيم أمس الخميس في قصر الثقافة بالعاصمة الجزائرية- إن بلاده لا تعرف الربيع العربي ولا يعرفها، وإنها تستعد بعد أيام للاحتفال بعيد يناير (مناسبة تقليدية أمازيغية).

ورأى في أول تعليق له على الاحتجاجات الأخيرة التي اندلعت في بعض مناطق البلاد أنها قامت بها فئات قليلة، خاصة في بجاية “لكن وعي الشعب ووقوفه بالمرصاد ضد من أراد المساس بأمن البلاد أفشلا هذه المحاولات”.

وأشار سلال إلى أن “الجزائر مستقرة، ومحاولة زعزعتها لن تنجح”، مشددا على أن الدولة ستتصدى لمن يحاول العبث باستقرار الجزائريين.

كما أشاد بموقف القوى السياسية والمجتمع المدني وكذلك بموقف بعض الأسر الجزائرية التي قامت بتسليم أبنائها المحتجين للشرطة، وأثنى على الدور الذي لعبه رواد مواقع التواصل الاجتماعي في وقوفهم بوجه الاحتجاجات، حسب تعبيره.

وقال سلال إن هذه الأحداث “درس إيجابي سيدفع الحكومة للعمل أكثر”، مؤكدا أن السلطات لن تتراجع عن أداء دورها الاجتماعي من أجل تحسين حياة المواطنين والمحافظة على قدرتهم الشرائية.

وشهدت الجزائر مع بداية العام الجديد إضرابا عاما في عدة مناطق لم تتبنه أي جهة معروفة، لكنه جاء احتجاجا على الغلاء ودخول التدابير التقشفية الواردة في موازنة العام الجديد حيز التنفيذ.

وقد أغلقت المحال التجارية أبوابها فيما اندلعت احتجاجات في بعض المناطق والأحياء بالعاصمة الجزائرية كان أعنفها في محافظة بجاية شرقي البلاد.

من جانب آخر، وجهت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية والأوقاف تعليمات مكتوبة إلى كل المساجد من أجل تخصيص خطبتي صلاة الجمعة “لنبذ العنف والتركيز على نعمة الأمن والاستقرار”.

وجاء في التعليمات الوزارية وجوب التحذير من الدعوات التي تثير الفتنة وتزرع الخوف، وكذلك التذكير بحرمة التعدي على النفوس والأموال والممتلكات، والتذكير بمفاسد العبث بأمن البلد.

كما أشارت إلى أن “ما حققه وطننا في ظلال الأمن من إنجازات ظاهرة جعله محسودا من أكثر من جهة تكيد له”.

 

عبد الحميد بن محمد-الجزائر

المصدر : الجزيرة

 

Bewaren