قالت مصادر طبية إن ثلاثة عشر من أفراد الشرطة المصرية، بينهم ضباط قـُتلوا، وأصيب آخرون، بتفجير سيارة ملغمة استهدف حاجزاً أمنيا في مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء. وتبع الانفجار إطلاق نار كثيف، بينما أغلق الأجهزة الأمنية جميع الطرق المؤدية لحي المساعيد، غرب المدينة، عقب الهجوم على الحاجز المعروف بالمطافئ.
من جهتها قالت وزارة الداخلية المصرية إن ثمانية رجال شرطة ومدنيا قتلوا عندما هاجم مسلحون نقطتي تفتيش أمنيتين في مدينة العريش.
وأضافت الوزارة في بيان اليوم الاثنين أن الهجوم الأول الذي استهدف نقطة (المطافئ) الأمنية بالعريش أسفر عن مقتل أمين شرطة وستة مجندين ومدني تصادف مروره في المنطقة، وأسفر أيضا عن إصابة 12 شخصا بينهم ستة رجال شرطة.
وذكر البيان أن عشرين عنصرا مسلحا شاركوا في الهجوم الذي نفذ باستخدام قذائف (آر بي جي) وسيارة مفخخة وأسلحة آلية ومتوسطة وعبوات متفجرة.
وقال البيان إن الأجهزة الأمنية بشمال سيناء تمكنت من التصدي لهجوم مسلح، وتمكنت من تفجير السيارة المفخخة قبل وصولها للكمين والتعامل مع المهاجمين، مما أسفر عن مصرع خمسة منهم وإصابة ثلاثة آخرين”، وتابع أن قوات الأمن “نجحت في إبطال مفعول العبوات الناسفة التي تم زرعها”.
وقالت الداخلية في البيان نفسه إن قوات الأمن تصدت لهجوم ثان شنته “مجموعة إرهابية أخرى” وتضمن إطلاق النار بكثافة على نقطة (المساعيد) الأمنية وأجبرت المهاجمين على الفرار، وأضافت أن إطلاق النار أسفر عن مقتل مجند.
وكانت رويترز نقلت في وقت سابق عن مصادر أمنية وطبية أن الهجوم الأول نفذ بقنبلة زرعت في سيارة نظافة كان المهاجمون سرقوها قبل أيام. وأضافت أنه بعد انفجار القنبلة أطلق المهاجمون النار وقذائف صاروخية على نقطة التفتيش، ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن الهجومين.
ويعد هجوم اليوم هو الثاني من نوعه منذ مطلع العام الجاري، حيث قتل أربعة عسكريين وأصيب أربعة آخرون بعدما هاجم مسلحون نقطة مراقبة عسكرية بمنطقة المالحة (وسط شبه جزيرة سيناء) في السابع من يناير/كانون الثاني الحالي.
وتتعرض مواقع للجيش والشرطة وأفراد أمن لهجمات في الأشهر الأخيرة بسينا، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، وتشن قوات أمنية منذ سبتمبر/أيلول 2013 حملة موسعة في عدد من المحافظات، خاصة سيناء، لتعقب مسلحي ولاية سيناء التابعين لتنظيم الدولة الإسلامية.
المصدر : وكالات