أكد المحلل السياسي، أحمد نور الدين، أن الترحيب الإفريقي بعودة المغرب إلى الإتحاد الإفريقي تحصيل حاصل، على اعتبار أن المغرب لا تربطه علاقات عدائية مع أي دولة من الدول المنضوية تحت المنظمة الإفريقية، باستثناء الجزائر التي ترفع راية العداء للمغرب وصنيعتها “البوليساريو” التي تعتبر هي الأخرى “عضواً” داخل الإتحاد.

 

و أضاف الخبير في الشؤون الإفريقية، في تصريح خص به”أندلس برس”، أن إعلان 38 دولة دعمها للمغرب في استعادة مقعده ضمن المنظمة الإفريقية، خبر لا يكتسي أهمية لأنه من الناحية المبدئية، من المفترض أن يحظى المغرب بدعم 52 دولة من 54 المشكلة للاتحاد، على اعتبار أنه ليس هناك من سبب وجيه، يجعل دولة من الدول ترفض عودة المغرب إلى حظيرة الاتحاد الإفريقي باستثناء الجزائر و”جمهورية تندوف” الوهمية.

 

و في مقابل ذلك، فإن نور الدين، عندما اعتبر  أن المغرب لا يحتاج إلى ترحيب من أجل العودة إلى الاتحاد الإفريقي، شدد على أن الإشكال الحقيقي يكمن في طبيعة هذه العودة، لأن الخطاب الملكي،  و الرسالة التي وقعتها 28 دولة، يؤكدان على فكرة جوهرية، عبر عنها الملك محمد السادس بتأكيده على ضرورة تصحيح الخطأ التاريخي الذي وقع في منظمة الوحدة الإفريقية، ومعنى هذا الكلام يقول نور الدين، هو أن المغرب عائد إلى الاتحاد الإفريقي بقوة القانون، و لكن ليست أي عودة، و إلا لكانت الثلاثون سنة التي قضيناها خارج المنظمة الإفريقية مجرد عبث، إذا ما تمت العودة بنفس الشروط و نفس الأسباب التي دفعتنا للخروج.

فالعودة يضيف المتحدث، حسب الخطاب الملكي، هي عودة مشروطة بتصحيح الخطأ التاريخي، ومعنى ذلك، “أن المغرب اليوم قد أخذ القرار بالالتحاق بالاتحاد الإفريقي، مع تصحيح الخطأ التاريخي، والذي يعني طرد أو على الأقل تجميد الكيان الوهمي (جمهورية تندوف)، و هذا هو الأمر الذي يثير هذه الزوبعة التي نشهدها اليوم.

أحمد نور الدين