خسر نحو 25 ألف حرفي تونسي عملهم خلال الفترة الممتدة بين 2011-2016 بسبب ضعف النسيج المؤسساتي وتراجع دخل الحرفيين وصعوبة التزود بالمواد الأولية، بالإضافة إلى ضيق مسالك الترويج حسب دراسة أعدها المركز الفني للزربية والحياكة التابع لوزارة السياحة والصناعات التقليدية في تونس.

وأكدت الدراسة التي وزعت على الصحفيين الخميس خلال افتتاح ندوة وطنية للنهوض بالزربية والنسيج اليدوي في العاصمة تونس، تراجع إنتاج تونس من الزربية (بساط تقليدي) والنسيج المحفوف من 426 ألف متر مربع إلى 40 ألف متر مربع في هذه الفترة.

وقالت وزيرة السياحة والصناعات التقليدية سلوى اللومي الرقيق في تصريحات صحفية إن “التراجع في الإنتاج بلغ 90 بالمئة، لذلك وضعنا برنامجاً لتنمية القطاع في الخمس سنوات القادمة، يقوم على الإحاطة بالحرفيين وإيجاد حلول للترويج والتمويل والتزود بالمواد الأولية”.

ويعمل أكثر من 350 ألف شخص في قطاع الصناعات التقليدية في تونس، 70 بالمئة منهم يعملون في إنتاج الزربية والنسيج اليدوي، كما ينتشر النشاط الحرفي في 19 ولاية من الجمهورية حسب إحصائيات المركز الفني للزربية والحياكة.

وقال صالح عمامو رئيس الجامعة الوطنية للصناعات التقليدية التابعة للإتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية في تصريحات صحفية “نطالب رئيس الحكومة بتنفيذ قرار وزاري سابق وإحداث صندوق دعم الصناعات التقليدية بقيمة 50 مليون دينار (24 مليون دولار) في أقرب وقت لتزويد الحرفيين بالمواد الأولية والترويج لمنتوجاتهم”.

ويوفر القطاع نحو 186 ألف فرصة عمل منها 91 فرصة توفرها المؤسسات المصدرة كليا، وهو ما يعادل أكثر من 35 بالمئة من العدد الإجمالي للفرص التي توفرها مختلف مؤسسات الصناعات المعملية.

كما تتصدر مؤسسات القطاع قائمة المؤسسات الصناعية المشغلة للنساء حيث تمثل العاملات 85 بالمئة من مجموع العاملين فيما لا تتجاوز نسبة العمال الرجال بالقطاع 15 بالمئة.

وسبق للحكومة التونسية أن إصدار قرارا بإحداث صندوق دعم الصناعات التقليدية وتنظيم ندوة وطنية لتباحث المشاكل المتفاقمة للقطاع.

بن موسى