أعلن مصدر في الأمم المتحدة الاثنين استقالة مبعوث الأمم المتحدة للصحراء المغربية كريستوفر روس بعد ثمانية أعوام من توليه منصبه في محاولة تسوية النزاع بين المغرب وجبهة البوليساريو الإنفصالية المصنوعة من طرف الجزائر

وقال المصدر مشترطا عدم كشف هويته إن روس قدم استقالته في رسالة بعث بها الأسبوع الماضي إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

وحسب إعلام النظام الجزائري، فإن مهمة روس ستنتهي أواخر مارس ولن يقوم بتجديد انتدابه وبالتالي سيكون على الأمين العام الجديد أنطونيو غوتيريش البحث عن شخصية جديدة تحظى بقبول الطرفين وهو الأمر الذي سيكون في صالح المغرب نظرا للعلاقات المتوترة التي كانت تربطه بروس والذي كان يتخلى في أحيان كثيرة عن حياده.

وكان الأميركي “روس” السفير السابق لبلاده لذى الجزائر وسوريا، قد تعرض لانتقادات حادة من المغرب الذي اتهمه بالانحياز لصالح جبهة البوليساريو الجزائرية.
وكانت الرباط قد اتهمت في السابق روس بتجاوز صلاحياته التقنية وبالابتعاد عن إيجاد حل سياسي للملف وبالانحياز للجبهة الانفصالية.

وواجه الوسيط الأممي انتقادات حادة لأنه لم يكن نزيها وعلى مسافة واحدة من طرفي الصراع وتصرف على أساس مواقفه الشخصية لينأى بذلك عن دوره الأصلي وليصبح جزء من المشكلة وليس عاملا مساعدا على حلها.

وكان محللون قد توقعوا أن يسقط روس في نهاية المطاف نتيجة تصرفاته غير النزيهة وعدم حياده في ملف النزاع في الصحراء المغربية.