لقي الشاب الصحراوي “بارا محمد إبراهيم” المعروف ب “كاري” (الصورة) حتفه مؤخرا بالمخيمات، متأثرا بجروح خطيرة على مستوى البطن، أصيب بها بعد إطلاق النار عليه من طرف عناصر الجيش الجزائري على بعد 12 كلم شرق مخيم( العيون )، غير بعيد عن مدينة تندوف.

مقتل هذا  الصحراوي “بارا” برصاص جيش الحليفة، وضع القيادة الصحراوية و معها “اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان” التي يترأسها “أبا الحسين”، في موقف حرج حول كيفية التعاطي مع هذه القضية.

القيادة الصحراوية وجدت نفسها في موقف لا تحسد عليه و هو ما يبرر تأخرها في إخبار العائلة بوفاته، فقد أصيب المرحوم بالرصاص خلال شهر فبراير و ظل يعاني من نزيف على مستوى الكبد و البانكرياس إلى أن لفظ أنفاسه في 2017.02.28، و تكتمت القيادة على خبر الوفاة إلى حدود 06 مارس 2017، ربما لتزامنه مع احتفالات  ذكرى إعلان الجمهورية الوهمية، و تخوفا من ردة فعل أهل الهالك.

عائلة الشاب ترفض   إلى حدود الساعة  استلام جثة ابنها لدفنها و تطالب بفتح تحقيق في الموضوع لاستجلاء الحقيقة و تقديم المتورطين إلى العدالة ، و ذلك على الرغم من الضغوط التي تمارسها القيادة الصحراوية ، و هو ما يفتح الباب لكل الاحتمالات، خصوصا و أن الراحل ابن قبيلة وازنة بالمخيمات.

سبب الحرج التي تحس به القيادة الصحراوية هو أنها راسلت الأمم المتحدة و المنظمات الحقوقية الدولية و أقامت الدنيا و لم تقعدها، بسبب قضية مقتل “شوماد جولي” في 2016 قرب جدار الفصل، إلا أنها لم تستطع فعل نفس الشيء في قضية “كاري”.
كما نطرح السؤال على الحقوقية “الغالية الدجيمي” المتواجدة خلال هذه الأيام بالمخيمات، إن كانت ستتبنى قضية الشاب “بارا محمد إبراهيم” بصفتها نائبة رئيس جمعية “ASVDH” ؟

 

المراسل: زروال ولد ابيه.تندوف