لعبة الانتخابات في الجزائر محسومة لــ RND-FLN والفوز سيكون حليف سكان قصور الجور واصحاب الحاويات وشاكرة

 

ليقيني بان لعبة الانتخابات في الجزائر خاسرة بالنسبة للشعب فالنتائج لن تكون في مصلحة الجماهير والفوز سيكون حليف سكان قصور الجور واصحاب الحاويات وشاكرة فقط لكن ألحت علي صديقة بان اكتب توقعاتي للانتخابات المقبلة ؟ وهل يمكن أن نتأمل خيرا من إفرازات العملية السياسة فكانت هذه السطور.

لبناء توقعات منطقية للانتخابات القادمة علينا أولا أن نجيب على سؤالين أساسيين كي تنضج الفكرة وتكون التوقعات قريبة من اليقين والسؤالين هما:

أولا: هل ستنتج الطبقة السياسية افراد صالحين؟ سؤال مهم وهو ” هل ستنتج الطبقة السياسية افراد صالحين” وقبل الإجابة على هذا التساؤل علينا أن نوضح حقيقة أحزاب السلطة وطبيعة أنتاجها للإفراد المستحقين للترشح بالانتخابات حيث تعتمد أكثرها على رموز محددة لن تبعدهم حتى مع جبل من الاتهامات وهو حاصل اليوم فرموز الأحزاب مازالوا في أماكنهم لا تزحزحهم فضيحة او تظاهرات ثانيا أن الأحزاب تدفع بشخوص حسب ما ترغب هي فهي تضع مقاسات معينة لمن يترشح للانتخابات ! بحيث يخدم مصالح الحزب

ثانيا: أن الأحزاب تعتمد في الأغلب نظام العوائل والبطانة فلا يكون مرشحيهم خارج هذا القانون أي المرشح يكون واحد منهم رابعا الأحزاب أذا رغبت بترشيح مستقل فهو يجب أن يخضع لشروط الحزب المرشح عنه. بعد كل هذا يمكن القول أن ما ستنتجه الأحزاب من مرشحين لن يكون في صالح الجماهير بل هم أولا وأخيرا في صالح الأحزاب أي لا يمكن أن نتأمل خيرا بمن تدفع بهم أحزاب السلطة وسيكونون نسخ كاربونية عن السابقين, بنفس النهج والسلوك حتى أن اختلفت المسميات هنا نؤكد انه على المواطن الواعي أن يدرك هذا جيدا وان يقدر حجم المسؤولية التي عليه أن يتحملها.

 

ثالثا: الناخب هل سينتخب من خارج دائرة أحزاب السلطة؟ الناخب الجزائري يعيش في فوضى كبيرة خلقتها له الطبقة السياسية نتيجة فشلها في أدارة الدولة وانتشار الفساد في مؤسسات الدولة مما عطل الحياة وحولها الى جحيم حقيقي فالقلق لا يغادر المواطن القلق على راتبه من تهديدات الحكومة باقتطاعه أو عدم دفعه قلق عن المراد الاساسية للحياة الخبز والحليب واللوبية والعدس لان الشعب تاع ماكلة والخرى او القلق الدائم نتيجة الإعمال الإرهابية  (بين الكلاب البوشية وضباع  (يعني جماعة غرمول وبني مسوس والمرادية  ) التي لا تتوقف او التعب النفسي من غياب الكهرباء والماء الصالح للشرب, او الخوف أن يأتي له الغد بشيء ما من صنع الطبقة الحاكمة.تحولت فئة واسعة من الجماهير لموجودات تسعى فقط لتستمر بالعيش من دون طموح او أحلام حقيقية, هكذا حصل في الجزائر نتيجة جماعة حاكمة مفرطة الأنانية تعمل لمصلحتها فقط.

هذا الفئة الجماهيرية الواسعة تعرضت لعمل ممنهج طيلة سنوات, كي يتم تسفيه وعيها لتصاب بلوثة التقديس وعبادة الشخوص وتصبح ذو فكر “داجن” تابع للأحزاب وخاصة RND-FLN لا تحيد عن اختيارهم في كل انتخابات تحصل مما يعني انه لا يمكن أن نرفع سقف التفاؤل ونضع آمالنا على الناخب بصيغته الحالية.

النتيجة القادمة ستفرز الانتخابات القادمة أشخاص بنفس ما أنتجته كل الانتخابات السابقة بحسب المقدمتين السابقتين حيث يكون الفائزون تابعون تماما لقادة الأحزاب FLN-RND وهذا بالتزوير طبعا ولقرار الأحزاب, فهو شرط رضا الأسياد وصك الترشح, مع ما يتبع ذلك من استمرار الفساد وغياب الرقابة الحقيقية, مما يعني أن الخاسر سيكون الوطن والجماهير فالأحزاب الحاكمة تبحث عن أفضل الطرق لديمومة سطوتها على الحكم, واستمرار تقاسم الكعكة

 الزاهي المحبوب