أثناء الزيارة الأخيرة إلى الجزائر ،دعا رئيس بعثة صندوق النقد الدولي جان فرانسوا، الحكومة الجزائرية لسرعة الاقتراض من الخارج وتعديل نظام الدعم، حتى لا تتفاقم المشاكل الاقتصادية الناتجة عن تراجع إيرادات النفط والغاز.

 

وطالب فرانسوا الجزائر أيضا بسرعة رفع الدعم عن المحروقات والكهرباء وتقديم دعم نقدي للفئات الأشد حاجة، مشيرا في الوقت ذاته إلى ضرورة وضع إستراتيجية للقواعد الحاكمة للاستثمار الأجنبي.
واقترح رئيس بعثة الصندوق أيضا ضرورة البدء في تحرير القطاع الخاص ووضع أليات جديدة في سوق العمل لتعويض الخلل الدولاري الذي شهده الاقتصاد الجزائري بسبب عدم استقرار أسعار النفط.
وحذر فرانسوا في الوقت ذاته من انخفاض الإنفاق بشكل مفاجئ ، مشيرا إلى أن قرار الجزائر خفض الإنفاق بنسبة 14% هذا العام لا بد أن ينفذ بشكل تدريجي منعا لحدوث أية اضطرابات في سوق المال.
وقد سبق لصندوق النقد الدولي أن أعلن سابقا بأنه إذا إنخفض إحتياطي الصرف في الجزائر إلى 100 مليار دولار فإنها ستكون في وضعية خطيرة جدا لأن الجزائر لاتنتج شيئا وتعتمد فقط على براميل النفط.وقد إعترف مؤخرا الوزير الأول سلال (أبو العتاريس) بأن إحتياطي الصرف سيصل نهاية السنة إلى 96 مليار دولار

 

تجدر الإشارة إلى أن الجزائر المفلسة قد حصلت هذا العام على قرض بقيمة مليار دولار من البنك الأفريقي للتنمية وهو أول قرض أجنبي لها منذ أكثر من عشر سنوات بسبب الانخفاض الحاد في عائدات النفط والغاز حيث يشكل هذا القطاع 98% من القيمة الإجمالية للصادرات.
يأتي هذا في وقت يعيش فيه المواطن في جحيم غلاء المواد الغذائية الأساسية وبعد الزيادات السابقة في الغاز والكهرباء والضرائب

 

إنها الجزائر المفلسة المشلولة التي صرفت أكثر من 360 مليار دولار في صنع وتمويل وتسليح البوليساريو دون أن ننسى ما صرفته في مؤتمرات الدعاية لها وما صرفته في شراء الإعترافات بصنيعتها

 

أحمد الصالحي

 

Bewaren

Bewaren

Bewaren

Bewaren

Bewaren