طالب حقوقيون وصحافيون باطلاق سراح السجين كمال الدين فخار المناضل الحقوقي الذي يقوم باضراب عن الطعام منذ 97 يوما في سجن الاغواط جنوب الجزائر، كما جاء في نداء نشرته الصحف الاحد.

وحمل التصريح السلطات الجزائرية مسؤولية “المصير المأساوي الذي يمكن ان يؤول اليه كمال الدين فخار في اي لحظة”، كما حدث مع المدون محمد تاملت الذي توفي في المستشفى بعد اضراب عن الطعام دام اكثر من شهرين.

والقي القبض على كمال الدين فخار وهو طبيب ومناضل في حقوق الانسان في غرداية في التاسع من يوليوز 2015 بتهم فاق عددها العشرين، كما صرح محاميه صلاح دبوز لوكالة فرنس برس.

وقال المحامي”تم توجيه عشرين تهمة لفخار منها ثلاثة عقوبتها الاعدام مثل المساس بامن الدولة والارهاب والنداء الى حمل السلاح”.

واكبر تهمة الصقت في الطبيب فخار المضرب عن الطعام منذ الثالث من يناير 2017 هي “الدعوة الى انفصال ولاية غرداية عن الدولة الجزائرية”، وهي تهمة نفاها على لسان محاميه.

واوضح دبوز “هو قال لي يجب ان تكون مجنونا حتى تطالب بانفصال ولاية تقع في وسط البلاد ولا تملك اي اي حدود مع دولة اخرى”. واضاف “كل ما فعلته اني طالبت بان يكون الشعب هو المسؤول عن تعيين ممثليه”.

وشهدت غرداية الواحة الجنوبية للجزائر مطلع 2015 مواجهات بين العرب والامازيغ اسفرت عن مقتل 23 شخصا وتوقيف اكثر من مائة متهم منهم كمال الدين فخار الذي القي عليه القبض في 9 يوليو. وحوكم بعض المتهمين وحكم عليهم بالسجن.

وكمال الدين فخار موجود في جناح مخصص للسجناء بمستشفى الاغواط القريبة من غرداية، وتشهد حالته الصحية “تدهورا كل يوم”، بحسب محاميه.

ويفترض ان تنظر المحكمة العليا في الطعن ضد قرار غرفة الاتهام الذي تقدمت به النيابة

وفي انتظار ذلك يطالب موقعو النداء “باطلاق سراحه وكل مساجين احداث غرداية”.