لا يفوتك:لا يحدث هذا إلا في سلطنة “شكوبيستان” البوتفليقية المعاقة. البطاطا تهيمن على الحملة الإنتخابية وتنتصر على المرشحين. المواطن أصبح لا يفكر إلا في “البطاطا”

 

دخلت الحملة الانتخابية للاقتراع البرلماني المقرر بالجزائر في الرابع من مايو القادم، يومها الثالث وسط رحلات مكوكية لقادة الأحزاب والمرشحين عبر محافظات البلاد لنشر برامجهم وتحسيس المواطنين بضرورة المشاركة نظرا لشبح العزوف الذي يحوم حول هذا السباق.

وانطلقت أول أمس رسميا الحملة الانتخابية للانتخابات البرلمانية والتي يشارك 35 حزبا سياسيا وعشرات القوائم المستقلة التي تتنافس على 462 مقعد في المجلس الشعبي الوطني (الغرفة الأولى للبرلمان) وذلك في سباق يدوم ثلاثة أسابيع.

واختار تحالفان إسلاميان كبيران تدشين السباق بعمل جواري في العاصمة من أجل شرح برامجهما للمواطنين ويتعلق الأمر بحركة مجتمع السلم (أكبر حزب إسلامي) وجبهة التغيير بقيادة الوزير السابق عبد المجيد مناصرة، اما التحالف الثاني فيضم ثلاثة أحزاب هي جبهة العدالة والتنمية، وحركة النهضة، وحركة البناء الوطني.

من جهتهما اختارا الحزبان الاولان للموالاة (الائتلاف الحكومي) وهما حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم وشريكه في الحكومة التجمع الوطني الديمقراطي شرق البلاد أين نشطت قيادتهما مهرجانات شعبية لكسب تأييد الناخبين.

والتقت كافة خطابات السياسيين مع بداية السباق على حث المواطنين على ضرورة التصويت بكثافة “خدمة للاستقرار والتنمية” وكذا “لانتخاب برلمان قوي وفرض التغيير” كما نقلت وسائل إعلام محلية عنهم.

وفي عز الحملة الانتخابية واصل رئيس الوزراء عبد المالك سلال جولاته الرسمية عبر المحافظات أين تنقل الإثنين إلى محافظة الجلفة (جنوب العاصمة) لتدشين مشاريع تنموية حسب بيان للحكومة.

وباستثناء بعض الأحزاب التي توصف بالكبيرة نقلت وسائل إعلام محلية أن مرشحين وأحزاب عجزوا عن ملء قاعات لتنشيط مهرجانات انتخابية بسبب وجود عدم اهتمام شعبي.

وبالعاصمة يلاحظ المتجول في شوارعها الكبرى وحتى احيائها بعد ساعات من الانطلاق الرسمي للسباق غياب الملصقات الخاصة بالمترشحين والأحزاب في اللافتات التي نصبتها السلطات بمختلف الأماكن العامة فضلا عن عدم وجود مظاهر الحماس الشعبي مع بداية المنافسة.

وقال شهاب صديق متصدر قائمة في العاصمة في التجمع الوطني الديمقراطي (ثاني أكبر حزب في الموالاة) إن “الثقة ستعود تدريجيا، نحن في التجمع الوطني الديمقراطي لدينا مشروع سياسي يتجاوب مع طموحات الشعب الجزائري”.

وتابع بالقول “هذا زيادة على تحسن وتطوير القدرة الشرائية باستمرار، لابد أن نحافظ على مجانية التعليم والصحة ودعم سياسة الإسكان، هذه العناصر من شأنها التخفيف من وطأة الأزمة، وتسترجع الثقة بين المواطن والدول”.

من جهته قال عبد المجيد مناصرة متصدر قائمة العاصمة لتحالف حركة مجتمع السلم (إسلامي) “لم نجد كل الناس يائسين ولا كلهم ضد الانتخابات، بل الأغلبية في بشاشة لهم رأي، هناك من يريد المشاركة، وهناك من يؤيدنا، وآخرون يسألوننا أشياء من أجل الجزائر”.

وأوضح قائلا “نريد أن النواب الذين يصلون إلى المجلس الشعبي الوطني يوم 4 مايور لا يكونون فاسدين، وألا يكونوا قد ترشحوا بالفساد، وألا تكون أحزاب وضعت على رأس قوائمها أشخاصا فاسدين ليصلوا إلى داخل البرلمان لإفساد مؤسسات الدولة، ويشرعون بطريقة فاسدة تفسد حياة الناس”.

 

Bewaren

Bewaren

Bewaren