إستجابة لتنبيهات قوات داعمة للواء المتقاعد خليفة حفتر التي تستعد لشن هجوم على مناطق وسط مدينة بنغازي،غادر مواطنون في عدة مناطق بالمدينة شرقي ليبيا منازلهم مساء أمس الخميس .
وأفاد شهود العيان لوكالة الأناضول بأن سكان منطقة التامة وجزءا من سكان منطقة عمارات السبخة وبعض سكان العمارات والمباني بحي سيدي حسين المقابلة لمنطقة عمر بن العاص (وسط المدينة) قد غادروا مقر سكنهم بعد النداء الذي وجهته قوات حفتر.
وطالب الناطق باسم قوات البرلمان الليبي المنعقد في طبرق (شرق) العقيد أحمد المسماري أول أمس الأربعاء في مؤتمر صحفي سكان المناطق التي وصفها بـ”المحاذية لخط التماس مع محور الصابري، وسوق الحوت وسط مدينة بنغازي” بمغادرتها على الفور، دون أن يحدد بشكل دقيق توقيت الهجوم.
وتشهد مدينة بنغازي معارك مسلحة منذ أكثر من عامين بين قوات حفتر من جهة وتنظيم أنصار الشريعة ومجلس شورى ثوار بنغازي من جهة أخرى.
انقسام وقصف :
وفي تطورات ميدانية أخرى، قصفت طائرة تابعة لقوات حفتر مقرا غير مأهول لشركة تركية بمنطقة الحجارة شمالي مدينة سبها (جنوب)، حسب مصدر عسكري موال لحكومة الوفاق الوطني.
وفي تصريحات لوكالة الأناضول قال محمد اقليوان مدير المكتب الإعلامي للقوة الثالثة التابعة لكتائب مصراتة الموالية لحكومة الوفاق إن القصف استهدف شركة “جنكيز” التركية العاملة في مجال البنية التحتية، والتي غادر موظفوها الأتراك ليبيا عقب انطلاق الثورة عام 2011، كما أن الموظفين الليبيين لا يداومون بالشركة لتوقف عملها.
وأوضح مدير المكتب الإعلامي للقوة الثالثة -وهو مسؤول عسكري- أن القصف الذي استهدف مقر الشركة القريب من مستودع الوقود في سبها لم يسفر عن خسائر بشرية، لأن المقر يحتوي على عدد من المعدات الخاصة بالشركة التركية فقط.
وأضاف أن القوة الثالثة تقوم بحماية والحفاظ على مقر الشركة الذي يحتوي على عدد كبير من الآليات، ولم يكن المقر ثكنة عسكرية حتى يستهدفه الطيران.
وفي ديسمبر/كانون الثاني 2016 تمكنت قوات تسمي نفسها “اللواء المجحفل 12” بقيادة محمد بن نائل -وهو ضابط قاتل مع كتائب معمر القذافي قبل أن يعلن ولاءه لحفتر- من السيطرة على قاعدة براك الشاطئ الجوية الخارجة من الخدمة، لكنها تضم مخازن أسلحة وذخائر، وكثيرا ما لجأت إليها “القوة الثالثة” لنقل العتاد إلى ساحات المعارك.

 

وتشهد ليبيا حالة انقسام سياسي وفوضى أمنية منذ الإطاحة بالعقيد الراحل معمر القذافي، مما يجعل العديد من مناطق البلاد تشهد بين الحين والآخر قتالا بين القوى المتصارعة على السلطة، ولا سيما في طرابلس ومحيطها غربا، وبنغازي وجوارها شرقا.

 
المصدر : وكالة الأناضول
ا