ظهرت عبر مختلف الولايات الجزائرية ، حوادث طريفة وأخرى غريبة لمترشحين معنيين بتنظيم الحملة الانتخابية لأحزابهم وقوائمهم المترشحين عبرها للتشريعيات المنتخبة، حيث انتشرت الأخيرة على نطاق واسع، وتم تداولها بكثرة حتى عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهي الحملات التي تحولت إلى تمثيلية تشبه إلى حد كبير الفيلم الشهير «كرنفال في دشرة» الذي أدى دور البطولة فيه الممثل القدير عثمان عريوات  .

 

كراء بطالين للتجول بلوحات إشهارية ظهرية دعاية للأحزاب السياسية في وهران

قام حزب التجمع الوطني الديمقراطي، بابتكار طريقة جديدة للترويج لقائمته الانتخابية في ولاية وهران، من خلال تجنيد شباب بطال من وكالة التشغيل لاستغلالهم في حمل لافتات إشهارية لقائمة الحزب على ظهورهم والتجوال بها عبر مختلف شوارع المدينة، في خطوة للترويج والدعاية للأحزاب، حيث كان «الأرندي» السبّاق لهذه الطريقة الجديدة في الإشهار، بعد حملات التمزيق التي طالت اللوحات الإشهارية بالأماكن المخصصة للعرض والإشهار، في حين استحسن حزب جبهة التحرير الوطني الفكرة واستعان بالطريقة ذاتها للترويج لقائمته الانتخابية بذات الولاية.

 

مترشح يدعو إلى التصويت لقائمة غير قائمته في تيبازة

من غرائب وطرائف الحملة الانتخابية بولاية تيبازة، قيام رئيس بلدية عين تاڤورايت المرشح لتشريعيات 4 ماي المقبل، بدعوة مناصريه للتصويت على الرقم 17 بعد صدور نتائج القرعة المحلية حول تعليق الملصقات، في حين ظهر بعد القرعة الوطنية أن رقم 17 هو لـ«الأرندي»، التصرف الذي قام به ذات المرشح عاد بالفائدة على قائمة «الأرندي»، وجعل المحيط السياسي بالولاية يعلّق بأن المترشح يدعو المواطنين للانتخاب على قائمة غير قائمته التي ترشح بها في سقطة طريفة. وفي ولاية الأغواط، لفتت قائمة حزب «الأفانا» الجبهة الوطنية الجزائرية، بعدما ترشح فيها 3 أفراد من عائلة واحدة من بينهم امرأة متصدرة القائمة، وهو الأمر الذي جعل المواطنين يعلقون بأن العائلة تريد التحول نحو العاصمة والعمل في البرلمان.

 

مترشحون يسعون لتبييض ماضيهم.. وآخرون لا يعرفون ولوج الفايسبوك

كما عرفت الحملة الانتخابية بولاية المسيلة عدة تناقضات، يسعى فيها المترشحون إلى الحصول على الأصوات بكل الطرق باستعمال جل الوسائل المتاحة، واللجوء إلى العمل وفق سياسة الضحك على ذقون البسطاء، حيث يقوم المترشحون بدفع الأموال للشباب من أجل تبييض صورهم عبر «الفايسبوك» والصحافة وتنشيط الحملة، إضافة إلى تجنيد الشباب لإلصاق صور ومطبوعات إشهارية بكل مكان أمام المحلات المقابلة للطرق، لافتات المرور وعلى جدران ومداخل المدن، حيث وصل الأمر إلى استغلال فضاءات وصور مترشحين آخرين باللافتات المخصصة لكل حزب، وهدفها الترويج لقوائمهم مهما كلف الأمر، في حين قام بعض المترشحين بطبع الآلاف من الملصقات لتجديدها يوميا وعدم ترك المساحة شاغرة، تحسبا لليوم الأخير من الحملة، حيث يتم الإشهار لها في كل مكان حتى بالحافلات والشاحنات والمقطورات والمحلات والمدارس والثانويات والمقاهي.

 

مترشح على طريقة مخلوف «البومباردي» وآخرون يقدمون المشاريع من الآن

نظّم أحد المترشحين من ولاية المسيلة، تجمعا شعبيا داخل مقهى، أين قام المترشح بمغازلة الحاضرين بشتى الطرق من أجل كسب أصواتهم، ودعاهم للوقوف معه من أجل تلبية كل مطالبهم، لكن الشيء الذي أضحك الجميع في هذا التجمع، هو تصريح المعني بأن «قهاويكم راهم خالصين» على طريقة مخلوف البوبمباردي خلال انصرافه.

في حين شرع أحد المترشحين في دائرة عين الملح بالمسيلة، بالترويج لعدد من المشاريع التنموية والتشهير بها وتقديمها كوعود سيتم تجسيدها مباشرة بعد فوزه بالانتخابات ووصوله إلى البرلمان، وهو الأمر الذي جعل بعض الحاضرين يؤكد أن المترشح يضن بأنه في سباق نحو الرئاسة وليس البرلمان.

 

Bewaren

Bewaren