يواصل الأمين العام لحزب السلطة الأول في الجزائر، حزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، تصريحاته المثيرة قبل وأثناء حملة الانتخابات التشريعية المقررة في الرابع من مايو/ أيار المقبل، والتي تدخل أيامها الأخيرة، ففي مهرجان شعبي في ولاية بسكرة صرح أن الصحابي عقبة بن نافع ، الذي يعتبر من أبرز قادة الفتح الإسلامي لبلاد المغرب، هو «مِلكٌ لجبهة التحرير الوطني لوحدها»!.

وفي أجواء «كرنفالية» تملأها الطبول والمزامير و الرقصات الشعبية، قال ولد عباس إن «عقبة بن نافع ( الذي نطقه بونافع!)،  هو ملكُ للأفلان ( جبهة التحرير الوطني)!.
وكان يتحدث عن عقبة نافع في خطابه على اعتبار أنه قُتل في ولاية بسكرة ، و بالضبط في احدى بلدياتها، التي تحمل اسمه «سيدي عقبة» و يوجد فيها ضريحه ومسجده.

ويثير ولد عباس ( 83 عاما) الجدل بتصريحاته «التراجيكوميدية»، منذ كان وزيراً للتضامن لأول مرة في 1999 مع وصول الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للرئاسة، وذهب رئيس الحكومة السابق أحمد أويحي، وأمين عام حزب السلطة الثاني «التجمع الوطني الديمقراطي»، إلى وصفه في 2007 بـ «بابا نوال»! و اشتعلت حرب التصريحات بين الإثنين مؤخراً على خلفية من هو الأولى بالرئيس بوتفليقة! واعتبر ولد عباس بوتفليقة «ملكاً» لجبهة التحرير لوحدها.

و كان بعد تعيينه في أكتوبر / تشرين الأول 2016 أميناً عاما لجبهة التحرير الوطني سارع للدعوة لعهدة ( ولاية) خامسة للرئيس المريض المقعد بوتفليقة، وقال إنه بصفته حالياً كـ»أقدم طبيب في الجزائر»، فإنه يتوقع «أن يقف الرئيس على رجليه و يمشي بهما خلال أشهر»!.

وشكّك كثيرون في رواية أنه «طبيب حاصل على شهادة «، كما شكّك كثير من مجاهدي ثورة التحرير الجزائرية وأصدروا بيانات مناقضة لتصريحاته المتكررة عن أنه «مجاهد محكوم عليه بالإعدام من السلطات الاستعمارية وأنه كان مع الرعيل الأول للثورة «. وأطلق ولد عباس هذا الكلام لأول مرة رداً على اتهامات وجهت لنجله بالتورط في فضيحة رشى بمليارات الدينارات و آلاف الأوروهات لبيع قوائم الترشح في الانتخابات التشريعية.

و من تصريحاته «المثيرة» خلال حملة هذه الانتخابات «أن جبهة التحرير ستحكم مئة سنة أخرى و أننا سنراقبكم من السماء!» ، وقوله قبل أسبوع : «عندما أخبروني أنني سأحضر مهرجاناً نسوياً ، حضرت بكل سرور لأنني أملك علاقات كبيرة قوية مع النساء مند سنين طويلة، فأحضرت ربطة عنق و جوارب وردية اللون احتراماً للنساء»!.

 

Antoine-Virgile_Schneider

أول من إخترع كلمة االجزائر  هو الماريشال ” شنايدر” سنة 1839.

هكذا صنع شنايدر “الجزائر” من مدينة.إقرأ رسالته .1839.

Bewaren

Bewaren

Bewaren