أمام إخفاقاتها الدبلوماسية المتتالية، تظهر الجزائر عدوانية غير مسبوقة تجاه الدول المجاورة لها، التي لم تعد تخفي انزعاجها وتنديدها للتدخل الجزائري في شؤونها الداخلية، كما حدث مع الجار الليبي، ناهيك عن تذمر مسؤولين تونسيين من “لعنة الجوار الجزائري”.

وأدان مجلس النواب الليبي، الموالي للجنرال خليفة حفتر، زيارة قام بها وزير الشؤون المغاربية وجامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي، الجزائري عبد القادر مساهل، نهاية الأسبوع الماضي، إلى جنوب ليبيا، معتبرا إياها “انتهاكا للسيادة”.

وقال البرلمان الليبي في بيان له: “رأينا اليوم دخول السيد وزير الخارجية الجزائري وتجوله في مدن الجنوب الليبي دون حسيب أو إذن مسبق وكأنه ولاية من ولايات الجزائر، واجتماعه مع شخصيات لا تزال تحمل العداء والحقد على الليبيين”.

ووجه البيان تحذيرا شديد اللهجة للوزير الجزائري قائلا: “نحذر الوزير الجزائري من مغبة ما قام به من تجاوز وانتهاك فاضح لسيادة الدولة الليبية، وندعو أبناء ليبيا الشرفاء إلى الاصطفاف خلف مؤسسات الدولة الشرعية للنهوض بالبلاد والحفاظ على أمن وسلامة الدولة”.