فشلت الجزائر المشلولة فشلا ذريعا في خططها ومناوراتها الهادفة إلى تأليب الاتحاد الأوروبي ضد المغرب ودفع بروكسيل إلى التملص من كل التزامها واتفاقاتها مع المملكة.

 
صدمة النظام الجزائري الساعي منذ فترة إلى تحقيق إنزال دبلوماسي قوي بالقارة الأوروبية للتعويض عن انتكاساته المذلة والمتسلسلة بكل من الأمم المتحدة و أمريكا ترجمتها تصريحات حديثة وغاضبة لممثلها بالاتحاد الأوربي الدبلوماسي عمار بلاني الذي كلف كما أوردته العلم قبل أيام بمهمة اختراق الكتلة الأوروبية المتماسكة واستدراج أطراف نافذة بها إلى التماهي مع المخططات الانفصالية لقصر المرادية.

 
 هاجم اللقيط “عمار بلاني ” في حوار صحفي بشدة الاتحاد الأوربي و اتهم مسؤولين به لم يسهم بالتواطؤ مباشرة مع الرباط والتنسيق سريا معها للتحايل على قرار محكمة العدل الأوروبية في شأن الشق الفلاحي من الاتفاق التجاري بين بروكسل و المغرب.

 
اتهامات الدبلوماسي الجزائري التي تداولتها صحافة بلاده على نطاق واسع تحيل على تسريبات عن مشاورات تجري في كواليس المفوضية الأوربية وطلب هاذه الأخيرة رأي ممثلي الدول لأعضاء في الاتحاد الأوربي من أجل جولة جديدة من المفاوضات بهدف تحيين بعض أحكام الاتفاق التجاري مع المغرب بما يسمح مستقبلا بتدارك معيقات إدراج سلع و منتوجات الاقاليم الجنوبية للمملكة ضمن الاتفاقات الثنائية وتجاوز الإشكالات القانونية والاستثناءات الترابية التي يطرحها قرار محكمة العدل الأوروبية الصادر نهاية السنة الماضية.

 
و كان المفوض المكلف بسياسة الجوار الأوروبي قد لمح قبل أيام إلى مخرجات هاته التسوية السياسية و القانونية للإشكال المطروح أمام مستقبل الشراكة التجارية للمجموعة الأوربية مع الرباط، حيث شدد يوهان هان على أن المغرب شريك أساسي بالنسبة للجوار الجنوبي للاتحاد الأوروبي.

 
المسؤول الأوروبي أكد في جوابه على سؤال لنائبة بالبرلمان الأوروبي حول تطور العلاقات بين الاتحاد والمغرب أن “المفوضية الأوروبية تعتبر أن المغرب شريك أساسي في الجوار الجنوبي للاتحاد الأوروبي”. مبرزا أن لتعاون بين الجانبين في المجال الفلاحي والهجرة يشكل ” نموذجا يحتذى به “.

 
و في نفس الاتجاه رافعت النائبة الاوربية آنا إليزابيتا فوتيغا عن المغرب باعتباره شريكا استراتيجيا للاتحاد الأوروبي في مجالات اقتصادية أساسية ” مبرزة المقاربة الشاملة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية التي تعتمدها المملكة ، والتي تشمل أيضا الأقاليم الجنوبية للمملكة تشهد حسب ذات المتدخلة نجاحا و تستحق دعما واسعا من قبل الاتحاد الأوروبي.