لازالت القوة الإقليمية البوتفليقية (العظمى) تعاني من أزمة الحليب المستورد المغشوش، إذ تعيش أغلب البلديات الساحلية بجيجل أزمة حليب كبيرة منذ بداية موسم الإصطياف وتحديدا منذ عطلة عيد الفطر مما تسبب في حرمان المئات من العائلات من تحصيل حاجتها من هذه المادة الحيوية. وتعرف أغلب بلديات الولاية سيما الساحلية منها نقصا كبيرا في التموين بحليب الأكياس منذ عدة أسابيع ولو أن هذا الخصاص اشتدت وطأته أكثر منذ بداية شهر جويلية حيث باتت مئات العائلات غير قادرة على توفير حاجة أطفالها من هذه المادة في سيناريو مشابه لذلك الذي عرفته البلديات خلال موسم الإصطياف الماضي.

 

وكانت مديرية التجارة بجيجل قد اشتكت من تراجع حصة الولاية من غبرة الحليب بعدما تم تقسيم جزء من هذه الحصة على ولايات ميلة ، قسنطينة وبجاية مما دفع بهذه الأخيرة الى مراسلة الوزارة الوصية وكذا وزارة الفلاحة من أجل استرجاع هذه الحصة واعادة رفع انتاج الولاية من حليب الأكياس الى (16) مليون لتر وهو الحد الأدنى لتلبية حاجيات السكان من مادة الحليب حسب مديرية التجارة دائما .
هذا فإن الشعب الوحيد الذي لا يستهلك سوى حليبا مغشوشا عبارة عن حليب المسحوق المستورد عوض الحليب الطازج هو “الشعب الجزائري” ناهيك عن الفضائح التي إهتز لها الشارع الجزائري بعد إكتشاف أن أكياس الحليب المغشوش كانت عبارة عن أكياس ماء مصبوغ بكمية قليلة من المسحوق الأبيض المستورد ولا يتوفر على مكونات الحليب الضرورية