أزاحت إحصائيات مديرية الهجرة بلوكسمبورغ الستار عن أكثر الجنسيات طلبا للجوء والحماية في هذه الدولة، حيث صنف الجزائريون في المراتب الخمسة الأولى من حيث عدد طلبات اللجوء التي تلقتها مصالح الهجرة منذ بداية السنة وحتى منذ 2016.

 

وكشفت الإحصائيات التي نشرت أن مصالح الهجرة بلوكسمبورغ تلقت أكثر من 1369 طلب لجوء وحماية، من بينها 70 طلبا خلال الشهر المنقضي أغلبها لمهاجرين مغاربيين من الجزائر وتونس والمغرب. وتشير ذات الإحصائيات إلى أن عدد طالبي اللجوء من الجزائريين ما يزال يسير ، وربما ما يفسر ذلك حصول مهاجرين من جنسيات مختلفة على حق اللجوء والحماية في لوكسمبورغ، وهو ما يضمن لهم الإقامة الدائمة والشرعية بهذه الدولة، وإن كان تصدر السوريين لقائمة اللاجئين في لوكسمبورغ مفهوما ومنطقيا بسبب الوضع الأمني في بلادهم فان الجزائريين يستعملون حججا واهية للحصول على الإقامة والتخلص من صفة المهاجر غير الشرعي الذي يبقى عرضة للترحيل والاحتجاز.

 

وتؤكد معلومات مصالح الهجرة أن الجزائريين صنفوا في المرتبة الرابعة من حيث عدد طلبات اللجوء منذ 2016، كما شكلوا نسبة أكبر من طالبي اللجوء في جويلية المنصرم.

 

وقد دفع تزايد عدد طالبي اللجوء حتى من الدول المستقرة بالسلطات في لوكسمبورغ إلى اعتماد خيار الترحيل القسري أو طواعية بإقناع المعنيين بالعودة إلى ديارهم، حيث تم ترحيل 36 رعية فقط وهو عدد ضئيل مقارنة بما يتم استقباله من طلبات وبما يتم الموافقة عليه، حيث تشير مصالح الهجرة إلى منح 619 صفة لجوء لرعايا من دول مختلفة لم تحددها، فيما تشير تقارير دوائر اللجوء والهجرة في أوروبا إلى أن بعض الجزائريين لا يزالون يتحججون بالإرهاب للحصول على صفة لاجئ، فيما وجد آخرون في التضييق الديني والتضييق على الحريات الشخصية كالشذوذ الجنسي ،حجة أخرى تقدم للدول الأوروبية من اجل الحصول على الحق في الإقامة الدائمة في أوروبا.