الاتفاق الجديد إلحاق بالاتفاق السابق الذي نص على إخراج المدنيين والمسلحين من الأحياء الشرقية المحاصرة في حلب، والذي تم تعطيله أمس الجمعة من قبل مليشيات إيرانية وأخرى تابعة لـ حزب الله اللبناني بعد خروج حوالي ثمانية آلاف شخص.

ونقلا عن مصادر في المعارضة- أن الليلة الماضية شهدت ماراثونا من المفاوضات استطاعت إيران والمليشيات فرض جزء من شروطها من خلال إدخال شرط إخراج أعداد من الفوعة وكفريا المواليتين للنظام والمحاصرتين من قبل المعارضة في ريف إدلب.

المعارضة كانت مصرة على إدخال مضايا والزبداني المحاصرتين من قبل قوات النظام ومليشياتها في ريف دمشق.

أما بشأن الأعداد التي ستخرج من البلدات الأربع فما زالت غير محددة، ومازالت الآلية المتعلقة بالتزام كافة الأطراف قيد النقاش.

يُشار إلى أن اتفاقا بشأن عملية إجلاء المهجرين من شرقي حلب تم تعليقه بعد قطع طريق الحافلات من قبل مليشيات تابعة للنظام وعائلات من كفريا والفوعة يقطنون أحياء حلب الغربية عند عقدة الراموسة.

وقد بث ناشطون صورا على الإنترنت تظهر فرار المدنيين الخارجين من أحياء حلب الشرقية المحاصرة بعد استهداف مليشيا حزب الله والمليشيات الإيرانية لحافلات المهجرين.

ووصلت عشرات العائلات التي هـُجـّرت من شرق حلب إلى مراكز إيواء مؤقتة أقامتها منظمات إنسانية في ريف إدلب، وتواجه هذه العائلات ظروفا إنسانية صعبة في ظل درجات حرارة منخفضة.

اتهامات دولية
وكان منسقُ الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة ستيفن أوبراين اتهم مليشيا حزب الله بالمسؤولية عن وقف عملية إجلاء المدنيين من شرق حلب، معربا عن قلقه الشديد من أن تكون إدلب حقلا جديدا للقتل.

من جهة أخرى، اتهمت السفيرة الأميركية في مجلس الأمن سمانثا باور مليشيا حزب الله والمليشيات المدعومة من إيران بإيقاف إجلاء المدنيين من شرقي حلب، وأضافت أن المدنيين تعرضوا لاعتداءات مروعة خلال محاولتهم المغادرة.

وعقب خروجها من جلسة مغلقة لمجلس الأمن لمناقشة مشروع قرار فرنسي لمراقبة عملية الإجلاء، أضافت باور أن بلادها تدعم قرار مجلس الأمن لنشر مراقبين دوليين في سوريا. وأكدت أنه سيتعين البحث في خيارات أخرى إذا ما تمت عرقلة القرار.

وقد حمل الرئيس الأميركي باراك أوباما النظام السوري وحليفتيه روسيا وإيران مسؤولية “الهجوم الوحشي” على مدينة حلب.

وقال أوباما -في مؤتمره الصحافي بمناسبة نهاية العام- إن (الرئيس السوري بشار ) الأسد لا يمكنه أن يكسب شرعيته على وقع المجازر. ودعا إلى نشر مراقبين محايدين في حلب للإشراف على جهود إجلاء المدنيين.