تعليقا على الأزمة التي لاتزال مستمرة بين المغرب و موريتانيا، و التي ظهرت آثارها على الشعب الموريتاني، بعدما شهدت الخضروات بالجارة الجنوبية للمملكة إرتفاعا صاروخيا، جعلت السواد الأعظم من الموريتانيين عاجزين عن شرائها، أكد عدد من النشطاء الموريتانيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، على ان الضحية الاولى من تعنث ولد عبد العزيز هو الشعب الموريتاني، الذي سيضطر الى أكل الأرز في جميع وجباته الغذائية، طالما أن المغرب يعتبر أول مصدر للخضروات الى موريتانيا.

و أوضح عدد من النشطاء الموريتانيين، من خلال تدوينات فايسبوكية، أن الرئيس ولد عبد العزيز، يسعى الى إستنساخ التجربة الجزائرية في التعامل مع قضية الصحراء، حيث من المنتظر أن تشرع الدولة الموريتانية في نهب أموال الشعب، بإسم البوليساريو، و هو الشيء الذي قد يجعل من الجمهورية الموريتانية أرضا قاحلة لا تختلف بكثير عن مخيمات تيندوف، في وقت تعيش فيه دول العالم على وقع اللاتنمية.

وأشار عدة فاعلين جمعويين غاضبيين من سياسة ولد عبد العزيز الفاشلة والمتهورة إتجاه المغرب الذي يعتبرونه البلد الشقيق وله مكانة خاصة في قلوب الشعب الموريتاني عبر التاريخ ، و أنه لا يجب أن يدفع الشعب الموريتاني ثمن حماقات من وصفوه ب “جنرال الإحتياط”، في إشارة الى ولد عبد العزيز، مشيرين الى ان المغرب قد تقدم بسنوات ضوئية على موريتانيا في جميع المجالات، و خصوصا المجال الفلاحي، الذي ظل الى الامس القريب، مصدر خيرات للشعب الموريتاني، كما تسائلوا عن مصير الموريتانيين إذا ما قرر المغرب إيقاف تصدير الخضر و الفواكه الى جارته الشرقية، و كيف ستوفر الجزائر للموريتانيين احتياجاتهم من الخضر، و هي لم تستطع حتى توفيرها للجزائريين أنفسهم.
و عاتب عدد من المتتبعين، الجهات المغربية المعلومة، التي ساعدت ولد عبد العزيز في إنقلابه على سلفه، مؤكدين على أن غياب رؤية إستراتيجية لدى هذه الجهات، عادة ما يتسبب للمغرب في العديد من المشاكل، خصوصا في قضية الصحراء، كما اكد هؤلاء على ان مستقبل موريتانيا، رهين بالمملكة المغربية، التي تعتبر نموذجا في عدد من القطاعات، خصوصا القطاع الفلاحي و الأمني، بينما لا يمكن للجزائر أن تفعل شيئا لصالح الموريتانيين، اللهم التفرقة و الشتات.

ولد بيه