يخشى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من اقتراب حدوث عملية إبادة جماعية في جنوب السودان ما لم يتخذ إجراء فوري، مجددا مناشدته مجلس الأمن فرض حظر للسلاح على البلاد.

وقال بان كي مون لمجلس الأمن يوم الاثنين “إذا تقاعسنا عن العمل فسيتجه جنوب السودان نحو فظائع جماعية، ينبغي لمجلس الأمن اتخاذ إجراءات لوقف تدفق الأسلحة على جنوب السودان”.

وتسببت الخصومة السياسية بين الرئيس سلفاكير الذي ينتمي إلى عرق الدينكا ونائبه السابق رياك مشار الذي ينتمي إلى النوير، في نشوب حرب أهلية في 2013 يصفها مراقبون بأنها جرت على أساس عرقي.

ووقع الاثنان اتفاق سلام هشا العام الماضي، لكن القتال استمر، وفر مشار في يوليو/تموز وهو موجود حاليا في جنوب أفريقيا.

وأضاف بان أن ثمة تقارير تشير إلى أن سلفاكير وأنصاره يدرسون هجوما عسكريا جديدا في الأيام القادمة ضد قوات المعارضة المتحالفة مع مشار، في حين أن هناك مؤشرات واضحة على أن مشار وجماعات المعارضة الأخرى تواصل تصعيدا عسكريا، بحسب قوله.

وكان أداما دينج مستشار بان الخاص بمنع الإبادة الجماعية قد أبلغ المجلس الشهر الماضي بأن كل المؤشرات على أن الكراهية العرقية واستهداف المدنيين قد يتحول إلى إبادة جماعية.

من جانبه قال سفير جنوب السودان أكوي بونا مالوال إن تلك التوصيفات مبالغ فيها ولا تعكس الواقع على الأرض.

وأضاف أمام مجلس الأمن “لا نعلم بأي محاولات من جانب جموع مواطني جنوب السودان للانقلاب على بعضهم بعضا”.

 

المصدر : رويترز

هدى بريس:أحمد الصالحي