علقت الكاتبة رولا خلف في مقال بصحيفة فايننشال تايمز على ما يصفه البعض في مصر بالحنين لأيام حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك، وقالت إن هذا الشعور في غير محله.

ورددت الكاتبة بعض التساؤلات التي كانت تتكرر في نفسها أثناء زيارة لها إلى القاهرة، “ماذا كان يمكن أن يحدث لو لم تتم الإطاحة بمبارك في عام 2011؟ وماذا لو لم تحدث الثورة على الإطلاق؟”

وأشارت إلى أن الثورات تفشل لكنها نادرا ما تسوء بهذه السرعة، حيث عادت البلاد إلى المربع الأول بعد نحو ست سنوات من الإطاحة بالرئيس السابق بعد ثلاثة عقود في الحكم.

وألمحت إلى أن العديد من المصريين في هذا المناخ المؤسف خلصوا إلى أن الانتفاضة ضد مبارك كانت ضربا من الوهم، لأنهم بالرغم منها يقولون إن الجيش هو الذي أطاح بمبارك، وبالتالي فإن ما حدث في يناير 2011 كان انقلابا أكثر منه ثورة.

وأضافت أنه بعد ذلك  بعامين، بعد فوز جماعة الإخوان المسلمين في انتخابات ديمقراطية، تدخل الجيش مرة أخرى وأقصاها من الحكم بسبب سوء إدارتها للبلاد وأشاد به الشعب مرة أخرى، واليوم تحت حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع السابق، يعطي الجيش كل الانطباعات بأنه ينوي البقاء في الحكم.

وقالت الكاتبة إنه بالإطاحة بمبارك كان الجيش ينقذ نفسه بقدر إنقاذه للبلد لأن دعم الحاكم المستبد كان معناه أن الجنرالات كانوا سيضطرون إلى أمر جنودهم بإطلاق النار على المتظاهرين، وأضافت أن درس سوريا وليبيا هو أن إراقة الدماء تجعل مزيدا من الناس يخرجون إلى الشوارع.

وختمت بأن جدار الخوف الذي تحطم بشكل كبير في 25 يناير 2011 عاد كما كان وأقوى من قبل.

المصدر : فايننشال تايمز